تستوقفنى ظاهرة الاعتداء على الأطباء من بعض المرافقين للمرضى والمصابين والمترددين على الأقسام والوحدات العلاجية بالمستشفيات، وتخريب وتحطيم الأجهزة والمعدات داخلها، خاصة الحكومية والجامعية التى تقدم خدمة مجانية للمواطنين، وأخيرا حدث ذلك بوحدة الطوارئ بمعهد القلب لأجهزة يصل ثمنها إلى ما يقرب من 30 مليون جنيه، ومعظم هذه الأجهزة غالية الثمن ومن التبرعات ومنها ما هو نادر وقد يكون الجهاز الوحيد فى المستشفى. لا أجد مبررا لأى مواطن أن يحطم هذه المعدات لمجرد أنه من وجهة نظره غير الطبية أن الخدمة لم ترضه، أو فى حالة ما قدر الله توفى المريض أو لأى سبب ما، هذه الأجهزة ملك لجميع المواطنين والمترددين بالملايين على هذه العيادات والوحدات، ولا يمكن أن يكون رد الفعل دائما التخريب وتحطيم المكان بهذه الصورة، وقد شاهدت ذلك أكثر من مرة فى عدد من المستشفيات بسبب المرافقين للمرضى الذين يصل عددهم عادة مع كل مريض بين 10 و20 مرافقا وأكثر. المنظومة الأمنية بالمستشفيات يجب أن يعاد النظر فيها، ولا يسمح بدخول هذه الأعداد مع كل مريض لتزدحم الوحدات وتعرقل العمل ويتدخل المرافقون فى نظام طبى هم أبعد ما يكونون عنه، وتخسر الدولة الملايين من ميزانيتها والتبرعات لأجهزة لا يمكن تعويضها، ويحدث بالمستشفيات خلل طبى وعلاجى بسبب بلطجة البعض. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب