منذ ظهور الرئيس عبد الفتاح السيسى على الساحة السياسية وتوليه رئاسة أكبر دولة عربية فى المنطقة صاحبة الحضارة والتى تمتلك شعبا عظيما وجيشا وطنيا، تسبب هذا الظهور كنقطة فاصلة فى تغيير أوراق اللعبة فى الشرق الأوسط، وأصبحت لمصر كلمتها دوليا وعربيا وإفريقيا، وأبطل الرئيس السيسى مخططات وأجندات الغرب وقطروتركيا، وأجهض فكرة ما أطلقوا عليه «الربيع العربي»، الذى لم نجن منه سوى الخراب والحروب الأهلية، ومع نجاح القيادة المصرية فى لعب الدور الكبير لمنع سقوط دول عربية عدة وهو عكس رغبات وأطماع داعمى الإرهاب من النظامين العميلين القطرى والتركي، اللذين يضغطان بكل قوة ويستغلان ما لديهما من التحكم فى التنظيمات الإرهابية للضغط على الدول لمنع استمرار بقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الحكم لما بعد عام 2022، لأن قطروتركيا تدركان جيدا، معنى استمرار الرئيس فى حكم الدولة الكبيرة والمؤثرة فى المنطقة والعالم، هو فشل مشروعهم الذى أنفقوا فيه المليارات، لإسقاط مصر واغلق الباب أمام عودة جماعة الإخوان الإرهابية من جديد، لتستولى على الحكم بقوة السلاح والإرهاب. يستمر الحلف الحاضن للإرهابيين (أردوغان تميم) فى الحكم الذى يتمنونه بأن تكون مصر تحت حكم الإرهابيين كما كانت بين 30 يونيو 2012 و 30 يونيو 2013، وهى السنة التى حكمت فيها جماعة الإرهاب وسفك الدماء، والتى حصلت على دعم النظامين القطرى والتركى سواء بالأموال أو ضخ الاستثمارات مقابل تملك الأراضي، خاصة فى سيناء وقناة السويس. لكى تصبح تحت سيطرة هذين النظامين والتنسيق مع الكيان الصهيونى الذى كانت علاقته مع الجاسوس محمد مرسى فى أقوى حالاتها، وبارك الصهاينة القرار الذى اتخذه مرسى بفتح مجال تملك الأراضى فى سيناء لغير المصريين وكان هذا بالتنسيق الإسرائيلى التركى القطري، لطرح هذا الأمر فى نهاية 2012 لتأتى الشركات الصهيونية والقطرية والتركية لتملك الأراضى وبالتالى إنهاء القضية الفلسطينية على حساب مصر من خلال بيع أراضيها، لكن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع فى ذلك الوقت، نجح فى إفشال هذا المشروع، بمنع تملك الأراضى وسيناء لغير المصريين، ومن هنا حظى ذاك الرجل الذى حافظ على الوطن ومنع بيعه على دعم كامل من الشعب المصري. ووقف وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة ضد أطماع تركياوقطر وإسرائيل فى مصر، ومع بداية تولى الرئيس الحكم فى عام 2014 سارع لترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان، لكى تبحث مصر عن ثرواتها من الغاز فى المتوسط، وأغضبت هذه الخطوة السريعة النظام التركي، الذى ذهب يمينا ويسارا لمنع قبرص واليونان من التقارب مع مصر، وبنى الرئيس السيسى القوات المسلحة بكل أفرعها وتشكيلاتها خاصة البحرية ليصبح لديها سيطرة كاملة على ثرواتها ولا يمكن لأحد الاقتراب منها أو تهديدها. يحاول أردوغان الخروج من أزماته الداخلية العديدة والوضع الاقتصادى الصعب وانهيار الليرة التركية لمستويات متدنية وحالة الغضب والرفض الشعبى لكل سياسات البلطجى أردوغان، يحاول بين فترة وأخرى الحديث عن مصر ورئيسها لكى يلفت الأنظار إليه ويبعد الأتراك عن حياتهم اليومية، فى ظل ما يتكشف يوميا الآن من الدعم الكبير الذى قام به أردوغان لتسليح تنظيم داعش الإرهابى وآخر هذه الفضائح ما كشفت عنه الشركة الفرنسية التى وقعت عقدا مع حكومة الشيطان أردوغان لتسليمها 45 طنا من المواد التى تستخدم فى تصنيع القذائف الصاروخية، ووجدت الأكياس الخاصة بالشركة الفرنسية فى معاقل تنظيم «داعش» الإرهابى فى الموصل وشمال سوريا، وهو ما دفع الشركة الفرنسية لمقاضاة حكومة أردوغان حتى تكشف كيف وصلت تلك الشحنات لهذا التنظيم الإرهابي. ما نجح فيه الرئيس السيسى خلال السنوات الماضية من إعادة مصر لمكانتها وتأثيرها وقطع دابر جماعة الإخوان الإرهابية وداعميهم «أردوغان تميم»، جعلهم يخططون ويتآمرون على مصر والرئيس، لأنه وضعهم فى حجمهم وأفشل خططهم، واسترد مصر عافيتها وتحركها على الطريق الصحيح الذى يغضب الكارهين لاستقرار مصر. لمزيد من مقالات أحمد موسى