أكد سامح شكرى وزير الخارجية موقف مصر الثابت من الجولان السورى المحتل باعتباره أرضاً عربية محتلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية. كما شدد شكرى خلال لقائه نظيره الأمريكى مساء أمس الأول فى واشنطن، على ضرورة العمل على التصدى للمعاناة الإنسانية فى سائر أنحاء الأراضى الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن تأكيد ضرورة الدفع قدماً بعجلة التسوية العادلة بغية تحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين حيث تم تأكيد حرص الجانبين على دفع علاقات التعاون فى مختلف المجالات بما يتناسب مع طبيعة الشراكة الإستراتيجية المصرية الأمريكية ويسهم فى تعزيزها وتعميقها لتحقيق المصالح المشتركة للدولتين ومن أجل تضافر الجهود لمواجهة التهديدات الاقليمية والدولية، وبما يحقق الاستقرار فى الشرق الأوسط. وأضاف المتحدث أن الوزيرين اتفقا على تكثيف التشاور السياسى وتبادل الزيارات الثنائية خلال الفترة القادمة، فضلاً عن الاتفاق المبدئى على عقد الدورة القادمة من الحوار الإستراتيجى بين البلدين فى القاهرة، كما تطرقت المباحثات كذلك إلى القضايا الاقليمية وسبل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمات فى ليبيا وسوريا واليمن. وفى إطار البرنامج المُكثف لزيارة وزير الخارجية واشنطن، استعرض شكرى خلال لقائه السيناتور الجمهورى ماركو روبيو عضو لجنتى العلاقات الخارجية والاستخبارات واللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ، بشكل مفصّل، التطورات الاقتصادية والسياسية التى تشهدها مصر، فضلاً عن التحديات المتعلقة بجهود مكافحة الارهاب فى مصر والمنطقة، وما تشكله تلك الظاهرة من تهديد يتطلب تكاتُف جهود المجتمع الدولى لمواجهتها والتصدى للدول الداعمة والممولة لها.