حذر مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، من أزمات المياه التى تتعرض لها الدول العربية فى المستقبل، مؤكدا ضرورة مواجهة مشكلات التصحر، للحفاظ على الرقعة الزراعية، بما يسهم فى توفير المحاصيل الإستراتيجية، والاكتفاء الذاتى من هذه المنتجات. جاء ذلك أمام مؤتمر الإعلام الثانى الذى تشهده العاصمة التونسية تونس، ويركز على الأنشطة والمشروعات الخدمية والتنموية، التى تقدمها منظمات ومؤسسات العمل العربى المشترك، والذى ينظمه القطاع الاقتصادى للأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وقال «مكرم» فى الجلسة الرئيسية التى أدارها الدكتور مصطفى رشيد، مستشار التعاون العربى الإفريقى للنقل واللوجستيات حول المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى المنطقة العربية إن الدول العربية تمتلك قدرات هائلة على المستوى البشرى من الخبراء والكفاءات، بالاضافة إلى الموارد المالية، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة القصوى من هذه الخبرات فى النهوض الاقتصادي، الذى يعتمد فى أساسه على المشروعات المتوسطة والصغيرة، التى تساهم فى توفير فرص العمل والحد من البطالة، فضلا عن دعم الاقتصادات القومية للعالم العربي، وتحقيق زيادة فى معدلات النمو. من جانبه، قدم الدكتور إسماعيل عبد الغفّار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مبادرة خلال الجلسة لدعم الابتكار وريادة الأعمال، وبناء القدرات البشرية، وتبنى الأفكار الإبداعية لدى الطلاب والدارسين والشباب بصفة عامة، باعتبارهم طاقة هائلة يمكن الاستفادة بها لنهضة الأمة العربية. كما قدم عدد من الشباب والطلاب المصريين تجاربهم الناجحة فى مجال تنمية الابتكار وريادة الأعمال الإبداعية، من بينهم مصطفى مجدي، الطالب فى كلية الإدارة والتكنولوجيا ورئيس مجلس الطلاب بالأكاديمية العربية، الذى قدم تجربته من خلال المشاركة فى عدد من المؤتمرات الدولية، وكان آخرها القمة العالمية للحكومات، التى أقيمت فى دبى فبراير الماضي، حيث تم عرض مشاركته فى تقديم الاستشارات والاقتراحات للنهوض بالأداء الحكومي، ومواجهة البيروقراطية، وتحسين بيئة الأعمال من خلال التحول الرقمى والتخلص من النظم الورقية فى عدد من الوزارات، منها التخطيط والشباب والتعليم، بالاضافة لمشاركته فى إعداد وصياغة إستراتيجية التنمية المستديمة لمصر 2030. كما قدم محمد منجي، الطالب بكلية علوم الحاسب وهندسة البرمجيات، تجربته من خلال مشاركته فى المسابقات الدولية، ومنها المسابقة العالمية للبرمجيات فى جامعة بورتو البرتغالية، حيث يتولى رئاسة العلاقات الدولية فى هذه المسابقة عن إفريقيا والشرق الأوسط، ويشترك فيها 12 فريقا من المنطقة العربية، يتنافسون على البرمجيات الحديثة التى تسهم فى تقديم الحلول التكنولوجية فى العديد من المجالات الخدمية والصناعية والشركات الناشئة.