ما أثار حفيظة شعوب العالم كله هو أن المتهم الرئيسى فى فاجعة نيوزيلندا أبدى إعجابه الشديد بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأن يعتبره «رمزا» للهوية البيضاء والمتجددة وأشار إلى أنه يشاركه الهدف فى القضاء على المهاجرين!، وعلينا استثمار النتائج السلبية لهذا الحادث الإرهابى، والخروج بنتائج لتحسين صورة المسلمين فى العالم ، فمن يرتكب مثل هذه الجرائم لا ينتمون لا للإسلام ولا هم بمسلمين وكما قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، فى خطابها أمام البرلمان «سعى (منفذ الهجوم على المسجدين) لتحقيق عدة أهداف من عمله الإرهابي، وكان أحدها أن يكتسب شهرة، ولهذا السبب لن تسمعونى أذكر اسمه أبداً.. إنه إرهابي، ومجرم ومتطرف، وعندما أتحدث لن أذكر اسمه، وأناشدكم أن تذكروا أسماء الذين فقدوا حياتهم، بدلا من ذكر اسم من أنهى حياتهم».. وتعتبر توصيفات أرديرن الصريحة للهجوم والمهاجم بالإرهاب والإجرام والتطرف من المرات القليلة التى تستخدم فيها شخصية سياسية مثل هذه الكلمات لوصف هجوم على مسلمين، فى وقت يراقب فيه الكثيرون طريقة تناول الإعلام الغربى الهجوم. د. محمد مصطفى مسعد