حقق معرض الفرعون توت عنخ آمون انطلاقة مبهرة خلال زيارته فرنسا التى تعد المحطة الثانية فى رحلته الدولية الأخيرة، والتى سيعود منها مع مقتنياته ليستقر بمقامه المعد له بالمتحف المصرى الكبير عقب افتتاحه العام المقبل. فى تغطيتها لعودة الفرعون توت عنخ أمون بعد غياب 52 عاما عن العاصمة باريس، سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الضوء على تزاحم الجمهور الفرنسى والدولى لمشاهدة 150 قطعة من مقتنيات الأمير الصغير ضمن المعرض الذى حمل عنوان «توت عنخ أمون: كنوز الملك الذهبي»، والذى افتتح أبوابه للجمهور بقاعة «جراند هال دى لا فيليت» أمس الأول وذلك بمناسبة مئوية اكتشاف مقبرة الفرعون الشاب عام 1922.. ونقلت عن عالم المصريات والمشرف على رحلة معرض أمون، طارق العوضى تأكيداته أن المعرض سيمنح زائريه «الإجابة عن أكثر الأسئلة شيوعا حول أسباب دفن المصريين القدماء لمثل هذه الكنوز مع الملوك الموتي». وأضاف: أن الزائرين سوف ينضمون للملك ويبدأوا الرحلة الخطرة إلى حياة ما بعد الموت ويتابعونه من لحظة وفاته وحتى بعثه ليبدأ استمتاعه بالحياة الأبدية». وتستمر استضافة باريس لمعرض تون عنخ أمون حتى 15 سبتمبر قبل أن ينتقل إلى العاصمة البريطانية لندن، وهى بمثابة المحطة التالية فى رحلته التى تضم 10 مدن كبرى كان أولها لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية. ومن جانبها، اتفقت صحف « إنكوايرار» الصادرة فى الفلبين و « ديكان كرونيكال» الهندية على أن المعرض يعتبر «حدث هذا الجيل»، وأن زائريه يتوقع أن يتخطوا حاجز المليون ليتم إحياء ما كان من معرض توت عنخ أمون الذى استضافته باريس فى الستينيات وقام بزيارته حوالى 1.2 مليون نسمة. وركزت الصحيفة الفلبينية على تصريحات وزير الآثار المصرى خالد العنانى عن أن معرض باريس وجولة توت عنخ الأخيرة تتضمن أكبر عدد من مقتنيات الفرعون الشاب التى تغادر الأراضى المصرية، والتى أكد أنها فى الأغلب لن تغادرها مرة ثانية.