هل يمكن أن تصدر مصر نحو 20 مليون حذاء أو أكثر إلى إفريقيا كل عام ،بما يعنى حصول مصر على عشرات المليارات، وتطوير صناعة الأحذية إلى مستويات راقية مثل فيتناموالصين على سبيل المثال؟... بل يمكن أن نضاعف هذا العدد إذا نجحنا فى التعاقد، وكنا قادرين على الوفاء، مع جيوش 10 أو 20 دولة إفريقية لتزويد أفراد قواتها المسلحة بالأحذية البيادات والفرصة ذهبية لان نزيد صادراتنا من جميع السلع والبضائع والصناعات إلى الدول الإفريقية فى ظل تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي. ومصر تمتلك قاعدة صناعية رائعة فى صناعة الجلود منذ عقود طويلة، ونجحت فى تحقيق تطوير محدود فى إعداد الجلود للاستخدام الصناعى سواء أحذية أو حقائب أو غيرها لكن البعض يحلو له أو يهوى تدمير كل وأى تقدم حققته البلاد فى أى صناعة سواء من خلال استيراد الجلود رخيصة الثمن منخفضة الجودة ورديئة ومسرطنة، كما دمروا صناعة الحديد والصلب، وصناعة السيارات الناشئة منذ الستينيات من القرن ال 20 الماضى والغزل والنسيج والأقطان المصرية العالمية، وغيرها من الصناعات لمصلحة مافيا استيراد السلع رديئة الصنع رخيصة الثمن حتى يحققوا مكاسب سريعة وسهلة.. ويمكن لمصر أن تتعاون مع الصين فى إدخال الميكنة إلى صناعة الأحذية للوصول إلى ما يطلق عليه فى الاقتصاد «الإنتاج الضخم» أو Mass Production بشرط أن يتم هذا الانتاج وفقاً لعقود مسبقة مع الدول الإفريقية. وهنا لابد أن أناشد اللواء محمد العصار وزير الدولة للانتاج الحربى الذى يقود قاطرة التصنيع فى مصر بوتيرة متسارعة منذ توليه منصبه، بأن يبحث التعاون مع الصين فى تطوير صناعة الأحذية حيث يمكن الاتفاق على تشييد مصنع ضخم أو اثنين فى مصر لإنتاج الأحذية، وتصديرها إلى الدول الإفريقية. والواقع أننى زرت لأول مرة منذ أسابيع منطقة «باب الشعرية» التى يطلق عليها «قلعة» صناعة الأحذية فى مصر، وهى بالفعل فخر لكل مصري، وأدعو كل المصريين لزيارة هذا المكان الذى تفوح منه رائحة العراقة المصرية وإبداعات المصريين فى صناعة الأحذية والجلود. وبقدر ما هى منطقة تشعرك بالفخر وعراقة المصريين، فإنها أيضا تحتاج إلى يد التطوير والتنظيم، وأن تصبح من أعظم «مناطق» صناعة الأحذية فى العالم مثل جوانج ذو أو جوانج دونج الصينيتين. لمزيد من مقالات منصور أبو العزم