«الحاجة نبيلة شحاتة محمد».. الأم المثالية للقوات المسلحة، معلمة بوزارة التربية والتعليم، ولديها ثلاثة أولاد، الأكبر «محمد» يعمل فى مجال الإرشاد السياحى 25 عاما و»رضوى» أولى اعدادى 12عاما والشهيد وليد سيد عبد السميع 21 عاما وكان الثانى فى ترتيب الأبناء. وقالت الحاجة نبيلة : بدأت قصة الشهيد «وليد» عندما انتهى من دراسته الجامعية و أصر على الالتحاق بالجيش و قدم أوراقه للتطوع فى الجيش وكان فى ذلك الوقت يبلغ من العمر 19 عاما وعندما استشهد كان عمره 21 عاما، وقد أصر على الالتحاق بالجيش وعاد إلى الكشف مرة أخرى و بالفعل التحق بالجيش وتم ترشيحه إلى محافظة الإسماعيلية وكان محبوبا جدا من القادة ، ثم نقل لقوات حفظ السلام التابعة لحلايب وشلاتين لكنه أبلغنى انه سينقل إلى سيناء مع كتيبته ، وبعدما سافروا بأسبوع مع الكتيبة كلها أطلق الارهابيون عليهم النيران وكل من كان موجودا استشهدوا جميعا إلا وليد الذى نجا من الموت فى المرة الأولى ، لأنه كان فى ورشة الدبابات ولكنه رأى أشلاء جميع زملائه وأصيب ببعض الشظايا فى جميع أنحاء جسده وتم علاجه فى مستشفى كوبرى القبة العسكرى . ولكنه أصر على العودة مرة أخرى إلى سيناء للأخذ بثأر من ماتوا . وفى عام 2016 بعد عيد الفطر المبارك كان عنده احساس انه سيستشهد، كان مؤمنا بالله وكان يقول لى : « اوعى تبكى يا أمى .. بالعكس ادعى لى بالرحمة» .. «وليد» استشهد فى دهم مع كتيبته بعبوة ناسفة مدفونة فى التراب بمنطقة كرم الأوديس. وأضافت وهى تغالب دموعها : طلبى الوحيد الذى أتمنى من الله أن يتحقق أن أسافر إلى سيناء فى المنطقة التى توفى فيها ابنى وليد حتى آخذ حفنة من التراب الذى سال دمه عليه وتوفى هناك..بالرغم من أنه عندما أبلغنا القائد بوفاته خيرونا ما بين دفن وليد على أرض سيناء أو فى القاهرة لكننا طلبنا دفنه بالقرب من أسرته.