جاء الإقبال الكبير على انتخابات نقابة الصحفيين والمشهد الحضارى الذى خرجت به، ليؤكد أن نقابتنا ستبقى رغم أزماتها روح وأمل تلك المهنة الشريفة التى تسعى لخدمة الوطن والقارئ. فى انتخابات الجمعة جاء نقيب جديد و6من أعضاء المجلس لاستكمال مسيرة العمل مع 6 زملاء آخرين قدموا كل مالديهم من جهد وإخلاص لدورهم فى تلك الانتخابات من إعداد وتنظيم لتخرج بهذا الشكل الراقى، بات حتماً أن يتكاتف الجميع ليقيلوا سفينة المهنة من عثراتها التى تزداد يوماً بعد آخر، وتغليب المصلحة العامة لجموع الصحفيين عن مصالح ضيقة لن تفيد أحداً لأن السفينة عندما تغرق ستغرق بالجميع! الدورة المقبلة فى تاريخ نقابة الصحفيين ستكون دورة فارقة إما فى الحفاظ على مهنة تتضافر عليها كل الظروف الموضوعية المرتبطة بمتاعب الصناعة وتكلفتها، ومواجهتها لمنافسة ضارية أو أن تقع فى بئر عميقة من المصاعب لن تخرجها إلى النور مرة أخرى، وعليه فإنه لا مفر وليس اختياراً من أحد أن يصطف الجميع جمعية عمومية ومجلسا ونقيبا حتى تعود للمهنة مكانتها، وللنقابة هيبتها، وللصحفى دوره المؤثر فى مجتمع تُحيط به الكثير من المتغيرات وعمليات التشويش لمفهوم حرية الرأى المسئولة، ومحاولات البعض الإيقاع بين الدولة والمهنة وأصحابها، فى حين أن الدور الذى تلعبه الصحافة فى بناء تلك الدولة واستعادة قوتها لن يكون إلا بصحافة حرة مسئولة، تهدف إلى البناء والعمل والقوة وليس الهدم، أو التعطيل أو الضعف. يحدونا الأمل أن تتحرك سفينة الصحافة إلى الأمام، ولكن هذا لن يتحقق إلا برغبة تتيح لجميع الأطراف القدرة على تحقيق هذا الامل، وإلا فالقادم لن يكون أفضل!. لمزيد من مقالات حسين الزناتى