المذبحة المروعة التى شهدها مسجد النور بمدينة كرايست تشورش فى نيوزيلندا، أمس هى الوجه الأكثر بشاعة للإرهاب البغيض الذى يحاول إفساد الحياة والانقضاض على نعمة الأمن والأمان. ما جرى هو رسالة للضمير الإنسانى بأن يتحرك فى كل مكان لمكافحة الإرهاب ومنع تداول الأفكار المتطرفة التى تحض على الكراهية والتطرف. ومصر التى تعانى الإرهاب تدين بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابى الخسيس وتؤكد الوقوف بجانب نيوزيلندا وكل أسر الضحايا، فالمذبحة الإرهابية تتنافى مع كل مبادئ الإنسانية وتمثل تذكيرا جديدا بضرورة تواصل وتكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب البغيض الذى لادين له فكل أشكال العنف والتطرف، والإرهابى الذى نفذ المذبحة بكل هذه القسوة والجبروت على المصلين المسالمين وهم داخل المسجد قاتل متطرف لا يعرف الإنسانية ونموذج صارخ للإرهابى عدو الحضارة الإنسانية. فى هذه الجريمة التى راح ضحيتها أكثر من 50 مصلياً وإصابة 48 آخرين بينهم أطفال وشباب وشيوخ يجب ألا تمر دون موقف عالمى يتفاعل مع خطر الإرهاب ويضع كل الخطوط التى تمنع انتشاره وبهذه الطريقة التى أقدم عليها الإرهابى من خلال تحدى كل المشاعر الإنسانية بحمله كاميرا على رأسه لبث مشاهد القتل على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الترويع ونشر الجريمة على أوسع نطاق وكما ظهر فى الفيديو المؤلم كان الإرهابى يقتل بطريقة وحشية مخطط لها من قبل. هذه الجريمة هى نفس الجريمة التى جرت قبل عام وشهور فى مسجد الروضة بسيناء عندما هاجم الإرهابيون المصلين داخل المسجد وراح ضحيتها العشرات من الشهداء، إنه الإرهاب الذى يهدد كل مكان ويحتاج إلى تكاتف كل الدول والشعوب من أجل التصدى له والعمل على محاربة الفكر المتطرف الذى يغذى مشاعر الكراهية والعداء. قلوبنا مع أسر الضحايا والمصابين والرحمة لهم والعقاب لكل من يتورط فى مثل هذه العمليات الإرهابية سواء كان فرداً أو دولا. لمزيد من مقالات رأى الأهرام