رغم تاريخها العريق الضارب بجذوره فى الزمن فإن مصر مع ذلك دولة شابة، بمعنى أن قطاعا عريضا جدا بها من الشباب. وللتدليل على هذه الحقيقة تكفى الإشارة إلى أن الفئة العمرية من 15 سنة حتى 40 سنة تمثل 41% من إجمالى سكان هذا البلد. ولذلك يصبح من طبائع الأمور أن تكون الأولوية للدولة هى تنمية هؤلاء الشباب ليشاركوا بدورهم فى تحقيق التنمية المستدامة للوطن. وزارة التخطيط أعلنت أمس بعض المؤشرات التى إذا توقفنا عندها بالتحليل والدراسة فسوف ندرك حجم ما تحقق لشباب مصر، وما سوف يتحقق فى مجال التنمية، ولأن المجال لايتسع هنا لذكر كل الأرقام يمكن الاكتفاء بأربعة أرقام فقط: أولها أنه تم فى الأشهر الستة الأولى من العام المالى 2018/ 2019 تقديم قروض بنحو 2.6 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة استفاد منها 211 ألف شاب، وثانيها أن هناك 27 مليون شاب وفتاة استفادوا من التعليم قبل الجامعى والجامعي. (وهذا رقم ضخم جدا)، وثالثها أنه خلال هذه الأشهر الستة هناك 7.6 مليون تلميذ قدمت لهم التغذية المدرسية مجانا، والرقم الرابع هو أن نحو 10.6 مليون سيدة شابة حصلن على وسائل تنظيم الأسرة من وزارة الصحة.. إذن فإن القول بأن ما يتم تقديمه لشباب مصر هذه الأيام لم يسبق له مثيل هو كلام صحيح تماما. لمزيد من مقالات رأى الأهرام