توقفت كثيرا امام المؤتمر الأخير لرابطة النقاد الرياضيين واللاعبين المحترفين بحضور الوزير المحترم والمجتهد د.أشرف صبحى حول نبذ التعصب، فقد لفت نظرى هذا الحشد الكبير من الموجودين سواء الخبراء او المدربون أو الزملاء الصحفيون وبالطبع عدد من مسئولى الاندية، ومع تقديرى التام لهذا المجهود الكبير من جميع الاطراف ولكن لابد من تفعيل كل ما قيل سواء من توصيات او مطالب، لأنه ليس بالنوايا الطيبة تبنى الأمم، بل لابد من ترجمة كل هذا الكلام من أفعال حتى لا يكون مجرد حبر على ورق، بداية من التزام وسائل الإعلام الضمير المهنى المحترم فى التعامل مع جميع الأزمات فى الوسط الرياضي، ودون التطوع فى اشعال فتيل اى مشكلة أملا فى حصد النصيب الأكبر من كعكة الاعلانات التى باتت الهدف الاسمى لعدد غير قليل من الإعلاميين للاستمرار داخل أضواء الكاميرات، وكانت وراء فتح سراديب وانفاق لاشخاص لاعلاقة لهم بالاعلام سوى مشاهدة البرامج على الشاشة، وبالطبع مثل هؤلاء لا يعرفون شيئا عن الحس الاعلامى بل يعتقدون وهما ان الانتماء لناديهم يعنى التخلى عن الحيادية والموضوعية، مما جعلنا نسمع وصلات من التراشق تؤذى الأذن، والغريب ان هؤلاء من بينهم صحفيون يفترض أنهم يتمتعون بشيء من اللياقة فى أسلوب التعامل مع الآخر، ولكن للأسف لقمة العيش تغلب ولو كان ثمنها تدمير مجتمع بأسره من جذوره. أما الجانب الآخر فيتعلق بالهيئة الوطنية للاعلام التى لابد أن تتعامل بكل حزم كما هى عادتها فى اى خروج عن النص حتى نستعيد هوية الوسط الرياضى المختطفة من أمثال هؤلاء، وان تكون هناك معايير لظهور اى شخص على الشاشة، سواء كان ثقافية او رياضية. لمزيد من مقالات ممدوح فهمى