حذر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من احتمالات تأثير تعقد الأوضاع الأمنية فى منطقة الشرق الاوسط على أمن بلاده، وقال فى لقاء جمعه مع قادة أجهزة الأمن والمخابرات الروسية ، إن الأوضاع فى الشرق الأوسط وبعض المناطق الأخرى لا تزال معقدة، هذه المشكلة قد تنعكس علينا، لا تزال هناك بؤر عنف وعدم استقرار، وهو ما يشكل أرضية لنشاط التنظيمات الإرهابية، لا سيما فى الأراضى الروسية«. وأشار بوتين إلى نجاح أجهزة الأمن الروسية فى إحباط الكثير من العمليات الإرهابية التى استهدفت أمن روسيا ، مشيدا بالمستوى المتميز والعالى لجهود الأمن الروسي، ولا سيما خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم التى أقيمت فى روسيا فى صيف العام الماضي، وقال »إن عدد الجرائم الإرهابية فى روسيا تقلص خلال السنوات العشر الأخيرة من 997 إلى تسع جرائم فقط العام الماضي«، واعترف بوتين بأن ما يتوفر لديه من معلومات تقول إن الإرهابيين والتنظيمات المتطرفة لازالت قادرة على التخطيط لهجمات جديدة، على حد تعبيره. كما أشار إلى تكثيف أجهزة الأمن والمخابرات الأجنبية لنشاطها ضد روسيا فى محاولة من جانبها » للتأثير على الأوضاع الداخلية وجمع المعلومات السياسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجيا الحساسة، وهو ما يتطلب مزيدا من اليقظة من هيئة الأمن الفدرالية الروسية، وفى هذا الصدد كشف بوتين عن إحباط ما يقرب من 17 ألفا من محاولات الاختراق الإلكترونى لكبرى المؤسسات والاجهزة الروسية.