الرسالة خرجت واضحة بل ومزلزلة من مؤتمر وزراء خارجية منظمة مؤتمر التعاون الإسلامى فى أبو ظبى، ألا وهى «لا تهاون ولا خجل» فى التعامل مع من يشجع الإرهاب. وخيمت قضية مكافحة الإرهاب والتطرف على المؤتمر، حيث تم طرح حلول لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين.، وجرى الحديث صراحة عن أن «النظرة الأمثل لمحاربة التنظيمات المتطرفة هى الوضوح وعدم الاختباء وراء المواقف السياسية». وشهد المؤتمر فى واقعة نادرة مطالبة دول عدة إيران، خلال الاجتماع، بوقف دعم الإرهاب، وتأكيد أن «تنظيم الإخوان يعد من بين من أسس التنظيمات الإرهابية التى نراها اليوم وآخرها داعش وبوكو حرام»، وأن الحل لمحاربة التطرف، هو الوضوح وعدم الاختباء وراء المواقف السياسية. وفى الوقت نفسه وجهت البحرين رسالة حازمة بتأكيد ضرورة أن تعى قطر أنها مسئولة عن دعم الإرهاب، وضخ الأموال للتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، والتآمر على دول الخليج، ولم تتخذ أى موقف تجاه دعم الإرهاب فى كل أنحاء العالم. وترى البحرين أن الدوحة لم تغير من سياساتها،وأن ما تقوم به قطر مستمر إلى الآن، وتتطلع إلى أن تتوقف عن ذلك وإلا لن يتم التعامل معها بأى شكل من الأشكال.وأوضح وزير الخارجية البحرينى خالد بن أحمد آل خليفة، أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تطبق «مقاطعة» على قطر وليس «حصارا»، كما تدعى الدوحة.وأشار إلى أن «قطر جزء من المنطقة حال عودتها إلى الرشد، وإلا فلا حاجة إليها». من ناحية أخرى جرى اتهام إيران بأنها الدولة التى تمثل الجانب الآخر من الإرهاب، وهو إرهاب الدولة، وسمعت كلاما من الوفود خلال المؤتمر، بأنه لن يتم التهاون ولا قبول المواقف الداعمة للمذهبية والطائفية والإرهاب، وجرت دعوة طهران إلى تغيير كل سياساتها،وتغيير نهجها فى التدخل بالشئون الداخلية للدول وإصلاحه، وإذا ما استجابت فستكون جزءا فاعلا فى المجتمع الدولى. ويبدو أن مرحلة جديدة من الوضوح والمواجهة قد بدأت بعدما عانت جميع الدول الظاهرة الإرهابية، وبات العالم الإسلامى على أعتاب مرحلة صعبة تتعلق بوقف استخدام الإرهاب لتحقيق أجندات سياسية. لمزيد من مقالات رأى