السرعة التى تحركت بها كل أجهزة الدولة لاحتواء آثار حادث محطة مصر الأليم تعكس التناغم الحكومى فى مواجهة الأحداث الطارئة وإدارة الأزمات على الصعيد الوطني.. وأمس أطلع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الرئيس عبد الفتاح السيسى على آخر تطورات التحقيقات فى الحادث، وعلى الحالة الصحية للمصابين، ووجه الرئيس بالعمل على تقديم أفضل وأحدث الخدمات فى العاصمة الإدارية وكل المدن الجديدة الجارى إنشاؤها وفقا لأعلى المعايير المتبعة والالتزام بالتوقيتات حتى يمكن الانتقال إليها فور الانتهاء من التنفيذ.. لتقليل التكدس داخل العاصمة والمدن الكبرى التى تئن من الضغط على مرافقها ومن الزحام الشديد الذى يعوق الناس عن أداء مصالحهم . الأرقام تقول إن متوسط ما تم إنفاقه على البنية الأساسية فى الفترة من 2014 وحتى 2018 يفوق 800 مليار جنيه، وهذه الأرقام غير مسبوقة فى تاريخ مصر.. مما يعنى أن الدولة المصرية تعيد بناء نفسها وفق أحدث الطرق والمعايير العالمية، رغم أن ثلة من صغار الموظفين لا يقدرون مسئوليتهم حق قدرها، بدليل ما حدث فى كارثة محطة مصر.. الدولة لم تقصر.. فقط على كل مسئول فى كل موقع مهما تكن درجة أداء واجبه وإرضاء ضميره بكل حرص ويقظة حتى لا يجرنا إهمال الصغار إلى الوراء. لمزيد من مقالات رأى الأهرام