من بين رزم الرسائل التى أتلقاها أسبوعيا أختار من آن لآخر رسالة تتعرض لظاهرة عامة، وواحدة من تلك الرسائل وصلتنى من القارئ شيحة إبراهيم عيسى من الخصايصة بالأميرية، ورغم أننى أعرف أن الحج لمن استطاع إليه سبيلا، فإننى تفاعلت مع حالة صاحب الرسالة، فالرجل يبلغ 69 عاما فى موسم الحج المقبل وزوجته فتحية مصطفى أحمد عامر تبلغ سبعين عاما فى موسم الحج المقبل، وظروفهما سمحت بالكاد أن يتقدما لحج وزارة الداخلية، ولم يصبهما الاختيار فى القرعة ثلاث مرات قبل هذه السنة، وهذا العام هو آخر فرصة لهما للتقدم لحج وزارة الداخلية لبلوغهما الحد الأقصى للسن الذى تشترطه الوزارة (70 عاما)، ورغم أننى مع احترام القوانين واللوائح وضرورة الانصياع لها، فإننى أتوافق مع مطلب الأستاذ شيحة وزوجته الذى قدم عدة اقتراحات لتسهيله وتيسيره وهي: استثناء طلبات أى زوجين متقدمين معا لحج وزارة الداخلية إذا كان أحدهما أو كلاهما بلغ 70عاما وسبق لهما التقدم لقرعة الحج ثلاث مرات مثلا وأن يتم قبولهما دون الحاجة لدخول القرعة طالما أن المتقدم لقرعة الحج لم يسبق له إطلاقا أداء تلك الفريضة. استثناء كل الطلبات الفردية لقرعة حج الداخلية إذا كان صاحب الطلب يبلغ 70 عاما وقبول مثل تلك الطلبات إذا كان أصحابها تقدموا من قبل لثلاث مرات مثلا للقرعة ولم يفوزوا.. ويضيف الأستاذ شيحة: أنه إذا لم يفز فى قرعة حج وزارة الداخلية ربما يعود لى للحصول على تأشيرتى حج من القنصلية السعودية بالقاهرة وهو طلب لم أحاوله من قبل ولا أعرف له وسيلة.. وتدفعنى هذه الرسالة أن أناشد المسئولين العمل على جعل الشروط والإلزامات أكثر مرونة، إذا كانت الأعداد التى تنطبق عليها حالة صاحب الرسالة ذات حجم معقول، فاللوائح والقوانين وضعت لتتكيف مع حركة الحياة ومطالب الناس، وأنا أفهم المجهود الكبير الذى تقوم به وزارة الداخلية، ولكن حالة صاحب الرسالة تبدو ضاغطة وملحة جدا، فهو يحلم وزوجته بالحج وبلغا من الكبر عتيا وتقدما من قبل ثلاث مرات إلى قرعة حج وزارة الداخلية ولم يصبهما الدور، ولا أعرف لماذا لجأ لى ولكننى مقتنع بمطلبه، وأتمنى أن أجد طريقا أو وسيلة لمساعدته، عله يدعو لى أمام بيت الله الحرام فى لحظة إجابة. لمزيد من مقالات د. عمرو عبدالسميع