قبل ساعات من انطلاق حفل توزيع جوائز الأوسكار السينمائية اليوم، شهدت كواليس الحفل أكبر ماراثون لمصممى الأزياء لاختيار أفضل التصميمات لنجوم هوليوود على السجادة الحمراء. فقد كشف مصممو الأزياء عن مدى المعاناة التى يعيشونها ليظهر النجوم بأفضل صورة ممكنة خلال الحدث الفنى الأكبر الذى يتابعه أكثر من 26 مليون مشاهد حول العالم، وتتجاوز تكلفته ال40 مليون دولار. ويؤكد جيل لينكولن أحد أكبر خبراء الموضة فى هوليوود، الذى تضم قائمته أسماء عملاقة مثل جينيفر لورانس وراشيل بروسناهان وآنا كيندريك، أن معاناة مصصمى الأزياء تبدأ دوما من شهر أغسطس مع انطلاق موسم الأحداث الفنية الأكبر، بدءا من مهرجان فينيسيا السينمائي، وانتهاء بالأوسكار فى فبراير، بما يشمله ذلك من اختيار مئات الفساتين لحضور الحفلات وعروض الأفلام والمناقشات والندوات ، شريطة ألا يرتكب الخطأ الأعظم وهو التكرار، مؤكدا أن اللحظة الأصعب يمثلها دوما الأوسكار، لكونه الحدث النهائى الأكبر الذى يحرص خلاله الجميع على أن يكون «الأكثر أناقة». ففريق جنيفر لوبيز، على سبيل المثال، بدأ التواصل مع دور الأزياء العالمية منذ أغسطس الماضى للبحث عن الفستان المنشود الذى يمكن أن ترتديه لوبيز،أكثر النجمات أناقة فى العالم، ليحصروا اختياراتهم فى خمسة فساتين، هى الأكثر طلبا ربما فى دور الأزياء المختلفة. وأوضحوا أن النجمات لا يكشفن أبدا عن الفساتين التى يعتزمن ارتداءها حتى الليلة الأخيرة التى تسبق الحفل. ويوضح مصممو نجوم هوليوود أن المسيرة المعقدة لاختيار فستان السجادة الحمراء تمر بخطوات عديدة، والوضع عادة ما يكون أسهل، عندما تكون النجمة واجهة دعائية لدار أزياء بعينها. لكن ليس للجميع فريق خاص ينوب عنه فى اختيار مظهره على السجادة الحمراء، فنجوم مثل ميجان مولالى وليزلى وميليسا مكارثي، أكدن أنهن يخضن كل هذه المراحل بمفردهن، ونظرا لأن مقاساتهن هى القياسات التقليدية لكل نجوم هوليوود, ويزداد الأمر صعوبة عندما تدخل مواهب جديدة إلى الساحة لتنافس كبار النجوم على طلب نفس الفساتين من دار الأزياء ذاتها. ولذلك فإن خبراء الموضة يؤكدون أنه بالرغم من عدم وجود خلطة سرية للظهور بمظهر ساحر على السجادة الحمراء، إلا أن الضرورة تحتم أن يكون هناك فستان ومظهر بديل يمكن استخدامه فى حالات الطوارئ, وهو ما حدث مع النجمة الأمريكية الشهيرة آن هاثاواى عام 2013.