ما يحدث على الساحة يشى بأن هناك «شيئا كبيرا» خطأ فى حياتنا.. توافه الأمور أصبحت محل اهتمام قطاعات كبيرة.. ومثار تعليقات ومداخلات ليل نهار.. حتى أعمتنا أحداث تافهة وتصرفات مرفوضة اجتماعيا وأخلاقيا عن موضوعات كبرى يجب أن ينشغل بها المجتمع.. على مدى الشهرين الماضيين ضجت مواقع التواصل والفضائيات بحوادث غريبة شاذة تؤكد أن هناك حالة انفصام مجتمعية.. ووجود كتائب شريرة تنقل صورة ليست فقط مشوهة عن مصر.. ولكن صورة فاسدة تدمر الأساس الأخلاقى والضمير الجمعى لكل من يتلقى هذه الرسائل أو يتعامل معها..خذ مثلاً ملابس الفنانة إياها وصورها شبه العارية، والفيديوهات الإباحية لفنانتين مغمورتين مع مخرج مشهور وكيف تصاعدت الحملة «المصطنعة» إلى أن حظر النائب العام التعرض للقضية لحين انتهاء التحقيقات..ثم وإنشغال الحقل الرياضى بملاسنات بين رئيس هذا النادى ومجلس إدارة ناد منافس.. وتبادل الشكاوى والمذكرات أمام اتحاد الكرة.. وثالثة الأسافى تزوير واصطناع فيديوهات لمتهمين حكموا بالإعدام فى قضية اغتيال النائب العام المرحوم هشام بركات.. وكيف وصل التسطيح والدجل لدرجة اصطناع دفوع أمام المحكمة بأن المتورطين أبرياء.. مصحوبة باختراق حساب كريمة النائب العام الراحل بأن المتهمين فى القضية أبرياء. الذى يحدث فى إعلامنا ومواقع التواصل لدينا غير مسبوق ويصور مصر على أنها بلد سداح مداح بلا قانون ولا ضمير..الدولة تخوض حربا على كل الجبهات.. سياسيا واقتصاديا وعسكريا ولا يروج عنها إلا كل ما هو سلبى وسييء وردئ ومغرض ومحبط ومشين ومشوه..يجب أن نخوض حربا جديدة ضد كل هؤلاء الذين يشوهون بلادنا ويحبطون الهمم ويثبطون العزائم.. ويهيلون التراب على كل إنجاز.. نعم الظروف الاقتصادية صعبة وضاغطة.. لكن صورة مصر المشرقة يجب ألا تغيب ولن تغيب. لمزيد من مقالات أحمد عبدالحكم