فلاح بسيط يسير بخطى ثابتة، قارب الثالثة والسبعين عاما بعد أن خرج للمعاش كعامل بالإدارة الزراعية. إنه ناشد عطية معوض عبد الله من قرية المدمر بسوهاج، ملحمة وطنية حية تسير على الأرض شاءت الأقدار أن أعرف منه بعضا من جوانب هذه الشخصية الذى تشع كلماته حبا فياضا لهذا الوطن. الرجل الذى قال وعيناه تملؤها الدموع: البلد عزيز وغال وكل شبر من أرض سيناء رواه دم شهيد. تلمع عيناه عندما يذكر اسم القوات المسلحة، هذا الرجل ثروة مشرفة ومشرقة مازالت تحيا معنا. ذاكرة عم ناشد فولاذية تحفظ المعارك بالتواريخ وأسماء القادة ورفقاء السلاح والشهداء والمواقع. جند عم ناشد بالقوات البرية بتاريخ 11/3/1967 وأسر يوم 20 يونيو 1967 وقبل أسره دمر دبابتين للعدو، ليخرج فى تبادل للأسرى ليحصل على فرقة لقنص دبابات بامتياز من نادى الرماية بالهرم، ليعود لصفوف الجيش كفدائى يسجل بطولات خلف خطوط العدو، ثم شارك بمعركة رأس العش الشهيرة والتقى وزملاؤه مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. ومع شرارة نصر أكتوبر 1973 قام هذا البطل بتدمير أول دبابة ومدرعتين فور العبور العظيم. ويوم 10 أكتوبر دمر 3 دبابات للعدو تحت قيادة العقيد أركان حرب وقتها أحمد علم الدين ليتوج بطولاته يوم 18 أكتوبر بالمشاركة فى أسر اللواء عساف ياجورى قائد اللواء 190 الإسرائيلى المدرع، وبعدها أسر 28 إسرائيليا يوم 23 أكتوبر، وبعد وقف إطلاق النار كرمه الرئيس الراحل السادات فى نادى الضباط بالاسماعلية. عم ناشد اختتم كلامه قائلا: الرئيس السيسى والقوات المسلحة أنقذا البلد من كوارث لا يتخيلها ألد الأعداء، والبلد يخوض حروبا شرسة. لمزيد من مقالات محمد الأنور