من بين كثير من جوانب قضية مكافحة الإرهاب، تمثل مسألة الإرهابيين العائدين من المناطق التى تعانى الإرهاب إلى وطنهم الأم هاجساً مؤرقاً، ليس لأوروبا وحدها، بل ولكثير من دول العالم. وقد نبه الرئيس عبدالفتاح السيسى امس الأول إلى مدى خطورة هؤلاء العائدين الذين يطلق عليهم «المقاتلون الأجانب». خطورة هؤلاء العائدين لا تقتصر فقط على إمكانية استغلال جماعات الإرهاب لهم فى التفجير والتدمير والتخريب فى بلدانهم الأصلية وإنما أيضا إلى ما يحملونه من أفكار متطرفة ترتدى عباءة الدين وما هى من الدين فى شىء. ولعل أحد الأمثلة على هذه الخطورة قضية الفتاة البنجلاديشية الأصل البريطانية الجنسية، «شاميما» التى جردتها بريطانيا من جنسيتها البريطانية قبل أيام نظراً لما تمثله من خطر على المجتمع، بحسبانها أمضت 4 سنوات بين صفوف تنظيم داعش الإرهابى، ويسمونها فى لندن «عروس داعش» ! وهكذا فقد بدأ العالم يفطن أخيراً إلى ما سبق أن حذرت منه مصر مراراً وتكراراً قبل سنوات... فهل آن الأوان لأن يستمع العالم إلى صوت مصر التى اكتوت ومازالت بخطر هؤلاء المجرمين الآثمين، الذين يزهقون كل يوم أرواح الأبرياء. لمزيد من مقالات رأى الأهرام