تخفيف الأحمال فى «أسبوع الآلام»    استهداف قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغداد وأنباء عن قتيل وإصابات    اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس    مدرب ريال مدريد الأسبق مرشح لخلافة تشافي في برشلونة    أمن القليوبية يضبط المتهم بقتل الطفل «أحمد» بشبرا الخيمة    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    داعية إسلامي: خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة    خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير    عيار 21 الآن فى السودان .. سعر الذهب اليوم السبت 20 أبريل 2024    تعرف على موعد انخفاض سعر الخبز.. الحكومة أظهرت "العين الحمراء" للمخابز    هل يتم استثناء العاصمة الإدارية من تخفيف الأحمال.. الحكومة توضح    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 20 إبريل 2024 بعد الانخفاض الأخير    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    نشرة منتصف الليل| الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة.. وهذه ملامح حركة المحافظين المرتقبة    300 جنيها .. مفاجأة حول أسعار أنابيب الغاز والبنزين في مصر    منير أديب: أغلب التنظيمات المسلحة خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية.. فيديو    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب"اللا مسؤول"    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    الخطيب ولبيب في حفل زفاف "شريف" نجل أشرف قاسم (صور)    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    «أتمنى الزمالك يحارب للتعاقد معه».. ميدو يُرشح لاعبًا مفاجأة ل القلعة البيضاء من الأهلي    بركات: مازيمبي لديه ثقة مبالغ فيها قبل مواجهة الأهلي وعلى لاعبي الأحمر القيام بهذه الخطوة    يوفنتوس يواصل فقد النقاط بالتعادل مع كالياري.. ولاتسيو يفوز على جنوى    دوري أدنوك للمحترفين.. 6 مباريات مرتقبة في الجولة 20    صفقة المانية تنعش خزائن باريس سان جيرمان    3 إعفاءات للأشخاص ذوي الإعاقة في القانون، تعرف عليها    حالة الطقس اليوم.. حار نهارًا والعظمى في القاهرة 33 درجة    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    "محكمة ميتا" تنظر في قضيتين بشأن صور إباحية مزيفة لنساء مشهورات    شفتها فى حضنه.. طالبة تيلغ عن أمها والميكانيكي داخل شقة بالدقهلية    حريق هائل بمخزن كاوتش بقرية السنباط بالفيوم    وزارة الداخلية تكرم عددا من الضباط بمحافظة أسوان    بصور قديمة.. شيريهان تنعي الفنان الراحل صلاح السعدني    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    حدث بالفن| وفاة صلاح السعدني وبكاء غادة عبد الرازق وعمرو دياب يشعل زفاف نجل فؤاد    يسرا: فرحانة إني عملت «شقو».. ودوري مليان شر| فيديو    نسرين أسامة أنور عكاشة: كان هناك توافق بين والدى والراحل صلاح السعدني    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    بعد اتهامه بالكفر.. خالد منتصر يكشف حقيقة تصريحاته حول منع شرب ماء زمزم    بفستان لافت| ياسمين صبري تبهر متابعيها بهذه الإطلالة    حزب "المصريين" يكرم 200 طفل في مسابقة «معًا نصوم» بالبحر الأحمر    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    لأول مرة.. اجراء عمليات استئصال جزء من الكبد لطفلين بدمياط    عاجل - فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة عوبدا الجوية التابعة لجيش الاحتلال بالمسيرات    إعلام عراقي: أنباء تفيد بأن انفجار بابل وقع في قاعدة كالسو    وزير دفاع أمريكا: الرصيف البحري للمساعدات في غزة سيكون جاهزا بحلول 21 أبريل    خبير ل«الضفة الأخرى»: الغرب يستخدم الإخوان كورقة للضغط على الأنظمة العربية المستقرة    باحث عن اعترافات متحدث الإخوان باستخدام العنف: «ليست جديدة»    عمرو أديب يطالب يكشف أسباب بيع طائرات «مصر للطيران» (فيديو)    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السمنة اختيارك والرشاقة قرارك.. د. طارق شوقى شكرًا!
نشر في الأهرام اليومي يوم 22 - 02 - 2019

ما يقولونه هناك.. بالحرف يقولونه هنا!. هناك.. الجارديان وأخواتها من الصحف والوكالات.. المدعومين بفلوس قطر ورعاية وحماية الغرب!. هناك لا يمر يوم.. دون هجوم وتشكيك وكراهية واتهامات لمصر.. وهنا.. «النخبة إياها» وبقايا «الثوار» والإخوان أو من يطلقون على أنفسهم المتعاطفين مع الإخوان مع المنتفعين من حقوق الإنسان.. كل هؤلاء.. يرددون هنا ما يقولونه هناك!.
الذى يقولونه.. إن الإرهاب سببه الأنظمة المستبدة!. إن كان الاستبداد وغياب الديمقراطية السبب فى الإرهاب.. فكيف نفسر وجود سبعة آلاف شاب وفتاة من ألمانيا فى داعش.. وأقل منهم من بريطانيا.. أيضًا فى داعش؟. ما علينا!.
الذى يقولونه هناك.. إن الإخوان جماعة دعوية ولا تعرف العنف أو القتل.. وأن العمليات الإرهابية الدائرة فى مصر.. هى رد فعل وانتقام.. مما حدث فى رابعة!. الكلام معناه.. أن الإخوان لا يعرفون العنف ولم يبدأوا بالعنف.. وأن العمليات الإرهابية فى مصر انتقام ورد فعل!.
أقول أنا: وهل اغتيال النقراشى.. كان رد فعل لرابعة؟. وهل حريق القاهرة.. انتقام لرابعة؟. هل قناصة أسطح عمارات التحرير فى 2011 له علاقة برابعة؟. الدمار والتخريب وإثارة الرعب.. وقت حرق أقسام الشرطة والهجوم على السجون.. كان رد فعل.. أم كان فعلاً يؤكد أن الإخوان.. يقتلون ويحرقون ويدمرون!.
الشاب الممسوح عقله.. الذى فَجَّرَ نفسه.. باسم الإسلام.. وقتل أبرياء.. رسالة لنعرف!. نعرف.. أن هذا الشاب.. ليس آخرهم.. إنما واحد من المضحوك عليهم!. نعرف.. أننا كشعب لابد أن يكون لنا دور فاعل.. لا متفرج وصامت!. دور إيجابى.. بالرد والتفنيد والتوضيح.. على أكاذيبهم وشائعاتهم!. لنا دور فى مساعدة الأمن.. بالإبلاغ والمعلومات!. لنا دور فى دعم الأمن.. بالتقدير والعرفان والامتنان!. لنا دور.. بعدم التورط.. فى أى احتقان من أى نوع.. يتم تصديره للمصريين!.
الذى يجب أن نثق فيه ونتأكد منه ونعرف أنه اليقين.. أنهم لن يقدروا ولن ينجحوا.. وستبقى مصر وطنًا للأمن والأمان.. بإذن ربها.. وأرواح شهدائنا.. وقوة وشجاعة جيشها وشرطتها!.
كل الاحترام والتقدير والإجلال.. لكل جندى وصف وضابط.. فى الجيش والشرطة.. وكل التحية للشهداء.. فخر وشرف ومجد.. مصر والمصريين!.
......................................................
الأهرام الرياضى.. حكاية حلم وحب وطموح وتعب وجهد ونجاح!. حكاية أسرة صحفية صغيرة.. شرفت بقيادتها على مدى 19 سنة.. عشنا فيها معًا.. أكثر مما عشناه فى بيوتنا.. وصنعنا فيها معًا.. كل ما يخطر على البال من نجاحات!. أسرتى الصحفية الصغيرة.. فقدت عزيزًا عليها من أيام!. رحل عنها أخى وصديقى وزميلى خالد توحيد.. عزاؤنا أنه فى قلوبنا وعقولنا وصدورنا.. بعمله وسيرته وأخلاقه ومواقفه وطيبته!. رحمة الله عليك يا خالد.. وخالص العزاء للسيدة الفاضلة زوجتك وأبنائك...
......................................................
نحن نأكل لنعيش.. وليس نعيش لأجل أن نأكل!.
نأكل ما يضمن لنا توفير الطاقة.. التى تمكننا من النشاط المطلوب للحياة.. لا أن نستمر فى الأكل.. دون تمييز لما نأكل.. إلى أن نصبح غير قادرين على النهوض من أماكننا.. وهذا هو الفارق بين.. الرشاقة والسمنة!.
المشكلة الأكبر أن السمنة عرفت طريقها للصغار.. إلى أن أصبحت سمنة الأطفال.. إحدى أخطر المشكلات الصحية فى القرن الحادى والعشرين.. حتى إن معدل الأطفال بالعالم.. الذين يعانون الوزن المفرط فى سنة 2010.. تجاوزوا 42 مليون نسمة.. وهو الأمر الذى يعرضهم.. أكثر من غيرهم.. لمخاطر الإصابة فى سن مبكرة.. للسكر والضغط وأمراض القلب.
قضيتنا أكثر تعقيدًا من الآخرين.. لأن الأكل عندنا.. أحد مظاهر الحفاوة.. ولأننا لا نعرف ماذا نأكل ومتى نأكل!.
كل ما له علاقة.. بالتغذية والرشاقة والسمنة.. يكلمنا فيه الأستاذ الدكتور مجدى نزيه.. أستاذ ورئيس قسم التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية ورئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية.. ليقول:
الوقاية من السمنة.. هى وقاية وعلاج.. لأن السمنة مرض مزمن.. وبناء عليه يحتاج لسنوات حتى يحدث.. وأيضًا.. يحتاج لسنوات حتى يشفى.. بخلاف الأمراض الحادة.. التى تصيب الإنسان سريعًا.. وترحل سريعًا مثل الأمراض المعدية.
والبدانة أنواع.. منها البدانة الفسيولوجية والهرمونية والدوائية.. ومنها البدانة الغذائية وهى الأكثر شيوعًا.. وهى محور حديثنا..
البدانة الغذائية.. تحدث نتيجة لسببين.. الأول: الإكثار من الأغذية المانحة للطاقة مثل الدهون والسكريات والنشويات.. والتى تظهر جلية فى أنماط التغذية الشبابية الحديثة.. ومعظمها أنظمة سابقة التصنيع.
والسبب الثانى للبدانة الغذائية.. قلة النشاط الحركى.. يعنى: أكل كثير ونشاط قليل.
هنا نتوقف عند حقيقة مهمة.. أى مشكلة لا تعالج إلا بزوال أسبابها.. ومشكلة البدانة الغذائية.. لابد أن تكافح عن طريق النظام الغذائى السليم ونمط الحياة الصحى!. يعنى إيه؟.
يعنى: انضباط فى الأكل.. وفقًا لاحتياجات الإنسان الفعلية.. وبنفس المقدار.. نشاط بدنى جيد.. وعليه لابد من الالتزام بالنقاط التالية:
1- ضبط الساعة البيولوجية النهارية.. يعنى الاستيقاظ مبكرًا والنوم مبكرًا.. يعنى الإفطار 6 صباحًا وبعد 6 ساعات الغداء 12 ظهرًا.. عندما تتعامد الشمس على الأرض وبعد 6 ساعات العشاء.
عندما تتعامد الشمس على الأرض تنهمر الأشعة تحت الحمراء على الأرض.. لترتفع كفاءة جميع العمليات الحيوية فى الجسم لأعلى درجات منها الهضم والتركيز.. لذلك لاحظ خبراء المرور على مستوى العالم.. انخفاض معدل حوادث السيارات فى العالم من 12 صباحًا إلى الواحدة ظهرًا.. لأن المجتمع فى قمة التركيز بسبب الأشعة تحت الحمراء.
2- عودة الماء إلى مكانته على الموائد.. بعد إهانته وإزاحته من قِبَل العصائر والمشروبات الغذائية!.. تناول المياه أكفأ وسيلة لتنقية الجسم من السموم.. والكمية المناسبة نصف لتر كل ساعة.
3- تشجيع وإحياء شعار.. «اتعشى واتمشى».. لأن الحركة بعد آخر وجبة.. تعمل على استهلاك معظم الكوليسترول والجلوكوز.. اللذين دخلا إلى الدم.. لذلك مهم جدًا.. المشى نصف ساعة بعد الأكل بساعة.
4- الاعتماد على كل ما هو طبيعى.. وتجنب الاعتماد على كل ما هو مُصَنَّع!. يعنى الأغذية التى تم تصنيعها لا نتناولها!. عايز خضار.. نأخذ الطبيعى فى موسمها.. وبلاها الملوخية الخضراء المحفوظة.. ليه؟.
لأن الملوخية.. من الخضراوات الورقية.. ووارد يكون على ورقاتها يرقات ديدان! ووارد تكون مرشوشة مبيدات.. فهل المصنع غسلها ورقة ورقة؟. هل الصلصة مضمون أنها من طماطم صالحة سليمة؟. هذا فضلاً عن احتواء جميع الأغذية سابقة التصنيع.. على إضافة كيماوية.. سواء مواد حافظة أو مواد مانعة للتزنخ!.. المواد الحافظة.. هى التى تمنع نمو الميكروبات.. والمواد المانعة للتزنخ.. تمنع تزنخ الدهنيات!. وهناك مكسبات اللون وهى مواد كيميائية وهناك مكسبات الطعم أو مواد التحلية الصناعية وهى كيماوية.. وغيرها كثير.. وجميعها ضار فى حالات الإفراط ....
لذا ينبغى التعامل مع الأغذية والمشروبات سابقة التصنيع.. تعاملنا مع الدواء وليس الغذاء.. المعنى.. أننا نتناول هذه الأطعمة عند الضرورة وفى أضيق الحدود.. مثلما نتعامل مع الدواء.
5- خفض المستهلك من السموم البيضاء (الدقيق والسكر والملح).
6- المرور على كل طرق الطهو المتعارف عليها!. يوم مِسبك ماتحرمش نفسك منه!. يوم مسلوق.. يوم مشوى.. يوم الطبيخ نى فى نى.. يوم مقلى.. وهكذا!.
7- ينبغى أن تكون الوجبة مكونة من ثلاثة أجزاء:
مصدر مانح للطاقة (النشويات) مثل الخبز أو الأرز أو المكرونة أو العجائن!. يعنى تورتة الميل فاى.. مثلها مثل رغيف العيش فى الطاقة وهذه تمثل 65% من الوجبة.
المصدر الثانى.. الوجبة يكون فيها لحوم أو دواجن أو أسماك أو البقول أو البيض أو الألبان ومنتجاتها أو الأعضاء الحيوانية الداخلية.. وهذه تمثل 20% تقريبًا من الوجبة.
المصدر الثالث المطلوب فى الوجبة.. هو المسئول عن سلامة العمليات الحيوية فى الجسم.. وهو مجموعة الفيتامينات والمعادن والألياف والمركبات العضوية النادرة والإنزيمات والهرمونات الطبيعية.. ويمكن الحصول على كل هذه العناصر من طبق السلاطة الخضراء.. خماسى الألوان.. والمثالى الطبق الآتى: الأحمر: طماطم، والبرتقالى: الجزر، والأخضر: البقدونس أو الجرجير، والأصفر: الخس والليمون، والأبيض: البصل والثوم.
8- لا الأكل ولا التعليم ولا الزواج ولا العبادة.. يأتى بالضغط.. إنما تأتى بالدافع الداخلى.. من داخل الإنسان.. !.
لذلك أفضل وسيلة للأكل هى الجوع!. عندما يرفض طفلك الطعام.. ارفعيه فورًا ولا تسألى فيه.. ولا يوضع له الأكل إلا فى الموعد التالى.. بعد خمس ساعات!.
......................................................
فعلاً.. الغرض مرض والعياذ بالله!.
حتى وقت قريب.. جُمْلَتُهُم التى ليس عندهم غيرها.. فى انتقادهم للمشروعات الجبارة التى يتم إنجازها: التعليم والصحة.. أهم من الطرق والكبارى!.
الجملة المكررة.. هدفها التشكيك فى التخطيط.. والتهوين والتقليل من الإنجازات!. الجملة المكررة أصحابها من الذين يشككون فى كل شىء وينكرون أى إنجاز ويتجاهلون الحقائق ويزايدون بالشعارات!.
أصحاب الجملة المكررة فجأة صمتوا.. وكأن الخَرَس أصابهم أو الأرض ابتلعتهم!.
صمتوا.. لأن الدولة أطلقت أهم مشروعين.. فى الصحة والتعليم.. عبر تاريخها!.
لا أحد ينكر أهمية التعليم والصحة.. وأيضًا.. لا أحد بإمكانه نسيان أو تجاهل.. أن مصر تعانى فى كل المجالات وليس فقط الصحة والتعليم.. وأن مصر فى حاجة لإصلاح جذرى فى كل المجالات.. وليس فقط الصحة والتعليم.. وأن كل المجالات لها نفس الأهمية.. لكنها تختلف فى الأولوية!.
الكهرباء مثلاً.. لها الأولوية.. لأنه فى غياب الكهرباء.. لا قيمة لمستشفى.. معامله وأجهزته وغرف عملياته متوقفة!. أو مدرسة من غير طريق أو كوبرى.. لن يصل تلميذ ومُعَلِّم لها!.
سبحان الله.. كانوا يصرخون ويزايدون.. بالتعليم والصحة.. وعندما أطلقت الدولة أهم مشروع إصلاحى للتعليم والصحة فى تاريخ المحروسة.. صمتوا وتجاهلوا.. وكأن ما كانوا يزايدون به وعليه.. يشهد إصلاحًا غير مسبوق!.
عمومًا.. لا صراخهم منع الإصلاح.. ولا تجاهلهم سيوقف أى إصلاح!.
الحقيقة.. أن التدهور طال كل المجالات وليس التعليم والصحة وحدهما!. الحقيقة.. أننا جميعًا لمسنا هذا.. ولسان حالنا ينطق بذلك وقت حُكْمِ الإخوان!. ألم نكن نردد مع أنفسنا ونقول لبعضنا بعد 30 يونيو.. الله يكون فى عون اللى هيمسك البلد!. ألم نكن نعرف ونلمس كم المشكلات المزمنة؟. الاقتصاد مشكلة والاستثمار مشكلة والإنتاج مشكلة وعلاقتنا بالخارج مشكلة وعلاقتنا ببعضنا فى الداخل أم المشكلات!.
الحقيقة.. أن ما تم إنجازه من مشروعات عملاقة.. فى السنوات الخمس الأخيرة.. إعجاز بكل المقاييس!. إعجاز.. يجعلنا نثق فى قدراتنا على التخطيط وقدراتنا على التنفيذ وقدراتنا على حل مشكلاتنا المزمنة!. إعجاز يجعلنا على يقين بأننا نستطيع نقل مصر إلى المكان والمكانة التى تستحقها!.
حقنا أن نفخر بما حققته مصر فى التصدى لإحدى أخطر المشكلات الصحية فى العالم!. أتكلم عن فيروس C الذى يلتهم أكباد المصريين!. أمريكا توصلت لأكثر من دواء!. الدولة فى مصر.. اتخذت الأمر مأخذ الجد!. أكثر من جهة طبية متخصصة فى الكبد.. استوردت أنواع الدواء الجديد.. وأجرت اختبارات علاج بالغة الدقة على عينات مختلفة من المرضى.. وعندما تأكدت الدولة من أن العلاج الجديد نتائجه على العينات المصرية إيجابية ومُبَشِّرَة.. وتخلق أمل التصدى للوحش الذى يدمر أكباد المصريين.. عندما أيقنت الدولة هذا.. حدث ما لم يحدث من قبل فى تاريخ مصر!.
الرئيس السيسى قرر.. امتلاك مصر لحق تصنيع الدواء المعجزة فى مصر.. لأجل علاج المصريين.. وهم ملايين.. على نفقة الدولة!.
لولا هذا القرار ما قررنا مشروع.. مصر خالية من فيروس C!.
منظمة الصحة العالمية.. وجهت الشكر والتقدير والتميز إلى مصر.. التى جاء تصنيفها الأول على العالم.. فى عدد الذين تلقوا العلاج وتم الشفاء من فيروس C!. الجديد المبهر المتحضر.. إصرار القيادة المصرية.. على أن تكون مصر خالية من فيروس C!. الشعب كله.. ال100 مليون مصرى.. يجرون تحاليل الدم المطلوبة.. لأجل أن تكون مصر خالية من فيروس C.
ومن أيام.. وتنفيذًا لقرار من الرئيس السيسى.. تلاميذ المرحلة الابتدائية فى مصر.. يخضعون لكشوفات وتحاليل طبية.. فى مواجهة أمراض السمنة والتقزم!. خلال أيام.. سيبدأ العمل بأول منظومة تأمين صحى حقيقى بمصر.. فى محافظة بورسعيد!.
على الجانب الآخر.. منظمات المجتمع المدنى.. تقوم بدور رائع فى مجال الصحة.. وتبرعات المصريين فى صندوق تحيا مصر.. جزء منهاوهو ما صنع مشروعًا رائعًا إنسانيًا حضاريًا رائعًا لعلاج عيون أهالينا البسطاء فى القرى والنجوع والكفور.. بالجراحات الدقيقة.. للحالات الصعبة!.
هذا ما يحدث فى الصحة.. فماذا عن التعليم؟.
التاريخ سيذكر هذه الأيام.. أنها اللحظات الفارقة فى تاريخ مصر.. التى تنتقل فيها وتنطلق.. من قديم القديم فى التعليم.. إلى الأحدث فى العالم!.
من قرابة السنة.. والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم.. يتحدث عن التكليف الرئاسى بنقل التعليم المصرى.. إلى المكانة التى فيها التعليم بالدول المتقدمة!. الرئيس السيسى فى زيارته.. لليابان وسنغافورة.. والدولتان مصنفتان عالميًا فى التعليم!. فى زيارته لهما.. أعطى للتعليم المساحة التى يستحقها.. للاطلاع ومعرفة منظومة كل دولة!.
الوزارة تعمل والوزير يتحدث عما يتم لأجل ما سيكون.. والكل يهاجم.. وعندما حدث.. الكل صمت!.
الذى حدث من أيام.. فى الصف الأول الثانوى بالمدارس الحكومية.. سيذكره التاريخ فيما بعد.. عن أنه بداية عصر نهضة مصرية!.
الذى قامت به وزارة التربية والتعليم ونفذته فى مدارسها الحكومية بمحافظات مصر.. عمل أكبر من الإعجاز!. كل مدرسة ثانوية حكومية.. تم تجهيزها إلكترونيًا.. بما يسمح لطالب أولى ثانوى.. الذى بدأت التجربة به ومعه وعليه.. أن يترك العصر الورقى وينضم إلى الزمن الرقمى!. المدرسة قاعدة ارتكاز إلكترونى.. انتهاء زمن الحفظ والتلقين.. وبداية عصر البحث والمعرفة.. ما بين تابلت الطالب وبنك المعرفة ووزارة التربية والتعليم!.
الكلام الذى قاله د. طارق شوقى.. وهوجم عليه.. بات واقعًا.. والتابلت حل مكان الكتاب.. وأصبح مع كل طالب فى أولى ثانوى!. التابلت.. للتعليم وليس للفيسبوك والأتارى!. المعنى.. أنه مجهز فقط للتعليم.. عليه كل المواد المقررة.. ويدخل إلى بنك المعرفة فقط.. ويستقبل أسئلة الامتحانات وعليه تتم الإجابة!. المدرسة فيها شبكة إنترنت تغطى احتياجات الطلبة فى المدرسة والبيت!. آخر مارس يجرى أول امتحان على التابلت!. أى بداية.. طبيعى أن يظهر لها أخطاء ومنطقى تداركها!.
د. طارق شوقى.. شكرًا على ما تم وما سيكون.. وكلاهما عصر نهضة جديد!.
لمزيد من مقالات إبراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.