هو غاية الواعين صحياً وهدفهم، وهو الغاية من ممارستهم الرياضة واعتدالهم فى الحياة والطعام وعدم الإفراط فيه، وهناك من يأخذون أنفسهم بالشدة فى ممارسة الرياضة والنظام الغذائي، بهدف التخلص من بضعة كيلوجرامات من وزنهم، تقيهم أمراض القلب والسكر والضغط، وتبقيهم على جادة الصحة والعافية، وتعطيهم قواماً ممشوقاً لا بطنة فيه، يُحَسِّن من صورتهم الذهنية لدى أنفسهم، وشكلهم بين الناس، فنجاح المرء فى التخلص مما هو زائد من وزنه، وإنقاصه، هو لا شك فوز مبين أتاه بمشقة ومثابرة ومجهود ومداومة، لذا فإن تعبير «خسارة» الوزن أو أن يقال: فلان أو فلانة خسرا كذا كيلوجراماً من وزنهما، أراه تعبيراً أخطأ الوصف الحقيقى للمشهد؛ فأين هذا النجاح والإنجاز من الخسارة؟.. إن هذا التعبير هو ترجمة حرفية من الكلمة الإنجليزية «weight loss»؛ أى خسارة الوزن؛ ولا شك أنه يكون مناسباً لوصف خسارة الوزن المصاحبة للمرض، حيث يفقد المريض كيلوجرامات من وزنه رغماً عنه نتيجة للداء الذى دب فى أوصاله، فيفقد معه قوته ونضارته ونشاطه وإقباله على الحياة، فتعبير خسارة الوزن هنا يكون مناسباً لوصف الموقف.. أما فى حالات تعمد إنقاص الوزن صحياً بالرياضة والاعتدال فى الطعام، فيجب العدول عن تعبير «خسارة الوزن» إلى «إنقاص الوزن»؛ كأن نقول : فلانً أنقص من وزنه عدة كيلوجرامات، وليس خسر عدة كيلوجرامات، ففى حقيقة الأمر هو لم يخسرها حين تخلص منها بل فاز بها، ولم يفقدها بل كسبها. د. يحيى نور الدين طراف