نجحت حملة مكافحة فيروس «سي» برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومتابعة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة مما انعكس على الاطباء والطبيبات من الشباب، وقد لمست منهم تفانيا وإخلاصا غير عادي، فعمرى اثنان وسبعون سنة، وقد ذهبت مع زوجتى «المقعدة» إلى عيادات مستشفى أسنان جامعة الأزهر لعلاج ابنتي، ففوجئت فى الدور الأول بزحام شديد على وحدة فحص فيروس «سي»، وطبيبة شابة تتابع بسرعة ونشاط بين راغبى الفحص، ورغم عددهم الكبير، فإنها تقيس الضغط لهذا، وتراجع نتيجة التحاليل التى ظهرت لذاك، وتوقّع شهادات اخري، والكل يطاردها «طمنيني.. طمنيني» وتبتسم فى وجه الجميع، وتقول: «مبروك»، وهى تقدم لهم الشهادات، وقد جاهدت على عكازي الطوابير حتى وصلت إليها.. كانت ترتدى البالطو الأبيض وعليه اسمها د هالة احمد كمال، وقلت لها زوجتى مقعدة، ولا تستطيع صعود السلالم.. هل ممكن ترسلى إليها من يجرى لها الفحص؟.. توقعت أن تعتذر، وإذا بها تقول: تعليمات الدكتور محمد شوقى وكيل وزارة الصحة ورئيس القطاع والدكتورة علا زيدان مدير عام المنطقة الطبية هى تقديم أقصى رعاية لآبائنا، سأنزل بنفسى معك لإجراء اللازم رغم الأعداد الكبيرة، كما أنهم يعملون من التاسعة صباحا، وكانت الساعة وقتها قد تجاوزت الثالثة عصرا، وانفضّ الجمع، وقد حملت كل الأدوات رافضة أن أساعدها، ونزلت معى إلى السيارة حيث تجلس زوجتي، وعملت لها اللازم . ثم طلبت منا انتظار النتيجة، وبعد عشرين دقيقة، فوجئت بها امامي، وقد علت وجهها ابتسامة رقيقة وقالت: «النتيجة سلبية الحمد لله».. مليون شكر لحملة «100 مليون صحة». محمد نجيب الليثى محاسب على المعاش