كان الارتباط وثيقا بين نجاح الفتوحات الإسلامية وازدهار اللغة العربية «مما منح الفرصة للعلماء والمفكرين والمخترعين والأدباء فى إيصال إنتاجهم إلى مجتمعات وحضارات أجنبية، لكن لغتنا تشهد حاليا انحسارا وتراجعا نتيجة عوامل كثيرة أهمها التأثير المذهل للتكنولوجيا واستخداماتها عبر الهواتف المحمولة والحواسيب والوسائط اللوحية مما أدى إلى تراجع القراءة عند فئة الأطفال والنشء، وعزوف الشباب عن المكتبات العامة والمدرسية، ولذلك ومع إدخال «التابلت» إلى المنظومة الدراسية فى مصر، يجب على قطاعات التربية والتعليم والتنشئة الأسرية والمجتمعية التعامل بحذر وذكاء لأن الجيل الجديد مولع باستخدام البرامج الالكترونية، ويتقن استخدامها، ويعتمد عليها فى الدراسة والتحصيل العلمى، ويتمكن فيها من البحث عن مصادر المعرفة والمطالعة السريعة والسهلة، ولذلك فإن المسئولية والتحدى اللذين يواجهانا يكمنان فى كيفية الترغيب والتحفيز على قراءة الكتب المناسبة لأعمار الأطفال والنشء والشباب وتشجيع الأبناء على القراءة، وعقد المسابقات ومنح الجوائز لهؤلاء الطلبة فى تنسيق مهم بين المدرسة والأسرة، وكما استطعنا توفير «التابلت» علينا أن نوفّر القصص والمجلات والكتب الثقافية مجانا لتشجيع الأولاد على القراءة، فليس الهدف من التعليم مجرد ايصال المعلومة وغرسها فى عقول الطلبة، بل يجب أن يتذوق أولادنا روعة اللغة وقوتها وقيمتها وتأثيرها فى بناء الشخصية العلمية الواعية وبنفس مستوى التباهى لدى بعض الأسر من إجادة وطلاقة أولادهم فى الحديث باللغة الانجليزية. أشرف الزهوى المحامى بلبيس شرقية