ذكرت صحيفة «واشنطن إكزامينر» الأمريكية أن فنزويلا شهدت أمس «ثلاثاء الحسم» لحكم الرئيس نيكولاس مادورو، حيث خرج عشرات الآلاف من الفنزويليين للمطالبة باستقالة مادورو على العكس من احتجاجات الأسابيع الماضية. يأتى ذلك فى الوقت الذى اتهم فيه مادورو حكومة ترامب بأنها «عصابة من المتطرفين»، معربا عن رفضه دخول المساعدات الإنسانية إلى بلاده. وأوضح الرئيس الفنزويلى فى تصريحات ل«بي.بي.سي» أن المساعدات أداة أمريكية لتبرير التدخل فى شئون بلاده، حيث تروج للحرب بهدف السيطرة على فنزويلا. وتزامنت تصريحات مادورو مع إشارة الصحيفة الأمريكية إلى أنه أصدر بالفعل أوامر لجيشه بمنع مظاهرات المعارضة، التى تطالب بإدخال المساعدات الأمريكية عبر حدود كولومبيا، موضحة أن الرئيس الفنزويلى كان أمامه قراران إما التنازل والسماح بإدخال المساعدات أو إصدار أوامر بمنعها، فى وقت حذرت فيه واشنطن من أى اعتداء يستهدف الجنود الأمريكيين الذين يقومون بإيصال المساعدات أو خوان جوايدو زعيم المعارضة، سيؤدى إلى مواجهة عسكرية يدرك مادورو جيدا أنه سوف يخسرها. وفى محاولة جديدة لعرقلة الدعم الذى يقدمه الجيش إلى الحكومة، حذر زعيم المعارضة العسكريين من أن منع دخول المساعدات سيعد «جريمة ضد الإنسانية». وفى غضون ذلك، أطلق الرئيس الفنزويلى مؤسسة جديدة للترويج ل «العلامة التجارية الفنزويلية». وأضاف مادورو لدى تدشين المؤسسة الجديدة فى العاصمة كاراكاس: «لا توجد أى دولة أخرى فى العالم لديها فرص ومزايا أكبر للاستثمار فيها، أكثر من فنزويلا الحبيبة». من جانبه، أعلن جوايدو، الذى نصب نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، أنه يعمل على إصلاح العلاقات مع إسرائيل التى قطعتها كاراكاس قبل عقد من الزمان تضامنا مع الفلسطينيين.