أساتذة كليات الطب فى مختلف الجامعات المصرية، يقتحمون لأول مرة عالم «الروماتويد»، وهو المرض الذى تنقلب فيه مناعة الجسم عليه، لتبدأ فى مهاجمة بطانة المفاصل، مما يسبب تشوهات فى العظام قد تصل الى حد «الإعاقة»، وذلك عبر إعداد أول دراسة علمية مصرية، عن نمط الإصابة بالمرض فى مصر، وطبيعته، ومقارنته بنسب الإصابة العالمية بالمرض. إعلان نتائج الدراسة التى تم عرضها خلال فعاليات المؤتمر السنوى الواحد والأربعين للجمعية المصرية لأمراض الروماتيزم والتأهيل، والذى انطلقت فعالياته أمس فى مدينة الأقصر حتى بعد غد. ويوضح الدكتور عادل محمود، أحد أساتذة الجامعات القائمين على «الدراسة» ورئيس قسم أمراض الروماتيزم بكلية الطب فى جامعة عين شمس، أن نتائج الدراسة العلمية أبهرت الأساتذة والأطباء القائمين عليها، حيث حققت نتائج أكبر من المتوقعة فى فعالية ومدى قدرة الأدوية المصرية الحديثة على السيطرة على هجوم المناعة على الجسم، ومنع المضاعفات، وحدوث إعاقة للمرضي. وعلى الرغم من كون الدواء الأجنبى لعلاج «الروماتويد» أغلى من المصرى بنسبة تزيد على 50%، إلا أن «نتائج المصرى رائعة»، على حد قوله، مشيراً إلى أنه لم تتم مقارنة فعالية الدواء المصرى بالنسبة للأجنبي، وأيهما أفضل، ولكن الدواء المصرى فى الدراسة كان فعالا للغاية، وهو يضم نفس المادة الفعالة الموجودة بنظيره الأجنبي. ويشير «محمود» إلى أن إيجابية النتائج كانت باستخدام الدواء المصرى بمفرده، أو باستخدام «الكورتيزون»، ومثبطات المناعة فقط. وجرت الدراسة، بحسب بيان صادر عن اللجنة المنظمة ل«المؤتمر السنوى»، على 366 مريضا، واستمرت لمدة 9 أشهر، وذلك فى 21 مركز روماتيزم فى كل محافظات مصر، وهى الدراسة التى أشرف عليها أساتذة جامعات من كليات الطب المختلفة. يشارك فى المؤتمر قرابة 600 طبيب من أطباء «الروماتيزم»، والذين سيتعرفون على كل ما هو جديد فى مجال أمراض «الروماتيزم»، إلا أن دراسة «الروماتويد» تفرض نفسها على أجندة «الاجتماع السنوي»، والتى من المفترض أن تخصص جلسة خلال «المؤتمر» لكشف جميع تفاصيلها.