انا كمواطن مصري، غاضب من اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، وإليكم الأسباب.. عندما تولى الدكتور جلال سعيد المسئولية محافظا للعاصمة فى ظروف أمنية صعبة تصل الى حد الفوضي، تمكن من إزالة العشوائيات والقضاء تماما على ظاهرة الباعة الجائلين ومنع انتظار السيارات بالشوارع والميادين خاصة فى القاهرة الخديوية التى تعتبر بالفعل جوهرة معمارية وتراثية تضاهى الكثير من المدن الأوروبية. أما الآن، فإنى أدعوك إلى زيارة مفاجئة دون ضجيج و حراسات وتنزل الى أرض الواقع فى ميدان واحد فقط هو ميدان الإسعاف، صدقني، ستصاب بالذهول والغضب من مشاهد الفوضى التى عادت الى هذا المكان، سواء انتظار السيارات فى عدة صفوف بالشوارع، بالإضافة الى الأتوبيسات والميكروباص او انتشار الباعة الجائلين الذين بدأوا يزحفون يوما بعد يوم من وكالة البلح الى الأرصفة مرة أخري، ليعود المشهد اكثر كآبة. والسؤال يا سيادة المحافظ الذى استبشرنا بقدومك باعتبارك توليت المسئولية الأمنية للعاصمة قبل ذلك وتعلم كل التفاصيل والأسرار، هل من المفترض ان نتقدم للأمام أم نعود للخلف، وأين رئيس حى الأزبكية وكبار مساعديك؟. عاصمة اكبر دولة عربية لا تستحق هذا الإهمال الذى يشوه مظهرها العام، كن على يقين بأننا سنظل غاضبين الى أن تنتهى الفوضى من قلب القاهرة.. والسلام. فاصل قصير: لا تطمح أن تكون أفضل من الآخرين.. اطمح أن تكون أفضل من نفسك. فالعقول تصغر عندما تنشغل بالآخرين، وتكبر عندما تنشغل بذاتها. من أقوال الصديق محمد الصايم. لمزيد من مقالات هانى عمارة