جاءت زيارة الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة نقابة الصحفيين بعد مساهمته فى إقامة مركز التدريب الجديد بها، لتؤكد مُجدداً تقديره واعتزازه بالصحافة المصرية. هذه الزيارة التى أعلن فيها الشيخ القاسمى أيضاً عن رعايته لإقامة مستشفى للصحفيين عكست رؤية حاكم عربى لأهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه الصحافة فى المجتمعات العربية، وضرورة الاهتمام بها رسميا، لتعبر عن نبض المجتمع الذى تعيش فيه. الرجل بجانب أنه من أكثر المهتمين بالثقافة والإبداع الراقى فى المنطقة العربية يرى أهمية الكلمة الصادقة والهادفة، والبعد عن الفتنة باعتبارها أشد من القتل، وأن تحث الكلمة على التعاون والتضحية، فالصحافة كلمة والكلمة أمانة، والكلمة الصادقة والهادفة تعزز من مصداقية الصحافة. هذه الرؤية التى يطلقها ويقتنع بها الشيخ القاسمي، وتحدث بها داخل نقابة الصحفيين النقابة الأم للمهنة فى العالم العربى تحتاج أن يتبناها الجميع حكاماً ومحكومين فى هذه الدول، حتى تستعيد مكانتها لصالح المجتمع، لا أن يسعى البعض للإيقاع بها والتخلص من قوتها وتأثيرها. والأمر أيضاً لايبعد كثيراً عن ضرورة الاهتمام بعقل المواطن العربى ووعيه وهو الدور الذى يسعى الشيخ القاسمى على مدى حياته للقيام به بشكل بارز باهتمامه بالثقافة والفنون الراقية، وهو ماننادى به كثيراً ونسعى لتحقيقه فى غمار تدنى الاهتمام بها بما يليق بدورها ومكانتها التى يجب أن تحتلها، وبذلك يقدم الرجل نموذجاً إيجابياً وصاحب وعى كبير باهتمامه بالإنسان، وعقله وروحه. إن نموذج اهتمام حاكم الشارقة، بالإنسان العربى وثقافته ووعيه يحتاج إلى تكراره من آخرين باعتبار أن كيان أى دولة يقوم على البشر لا على الحجر! لمزيد من مقالات حسين الزناتى