فجر عدد من أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب مفاجأة كبيرة بشأن تداول حلويات للأطفال بالأسواق المصرية مصنوعة من مواد مخدرة وتتسبب فى إدمان الأطفال وتعرضهم لأضرار صحية كبيرة ويتم بيع هذه المنتجات على شكل «جيلى فراولة «وبعض الأنواع الأخرى من الحلويات التى يقبل عليها الأطفال بشراهة . ولم يقف تحذير لجنة الصحة عند هذا الحد بل طالبت بإدراج هذه الأنواع من الحلويات ضمن المواد المخدرة، من أجل إنقاذ الأطفال وعدم تعرضهم للخطر وحمل أعضاء لجنة الصحة المسئولية لوزارة الصحة وأجهزتها المختلفة مسئولية انتشار هذه الأنواع من الحلويات الضارة بالأطفال . فى الوقت الذى نفت وزارة الصحة صحة وجود حلويات أطفال بها مواد مخدرة، وقالت على لسان الدكتورة رشا زيادة رئيس الإدارة المركزية للصيدلة ان ما تم تداوله مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وان وزارة الصحة تراقب الأسواق والمنتجات التى يتم تداولها من خلال الأجهزة التابعة لها بشكل مستمر .كما خصصت الوزارة خطا ساخنا للإبلاغ عن الصيدليات التى تبيع مواد مخدرة. من جانبه قال الدكتور أحمد العرجاوى وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب أن الأمر خطير ويحتاج وقفة حقيقية من وزارة الصحة وأجهزتها المختلفة فى الرقابة على المواد الغذائية وخاصة حلويات الأطفال والتى يتم إنتاج الكثير منها من مواد غذائية غير صالحة كما يتم تصنيعها فى مصانع غير مرخصة وطرحها فى الأسواق دون رقابة من الأجهزة المعنية . وأضاف العرجاوى أن الأمر لا يتوقف على إنتاج نوع واحد من الحلويات الخاصة بالأطفال بل هناك عشرات الأنواع من منتجات حلويات الأطفال يجب مطاردتها وعدم السماح بطرحها فى الأسواق لاحتوائها على مواد مضرة عند تناولها وتسبب أمراضا جلدية وآلاما بالجهاز الهضمى وغيرها من الأمراض . وأشار وكيل لجنة الصحة إلى أن جميع دول العالم توجد لديها رقابة شديدة على تداول حلويات الأطفال بشكل خاص وسلامة المواد الغذائية بشكل عام، وأن من يخالف الضوابط الموضوعة يتم التعامل معه بقوة القانون، ولكن للأسف الشديد لدينا مئات الأنواع من حلويات الأطفال وخاصة فى القرى والريف ولا أحد يعلم عنها شيئا ويتم تداولها على أنها منتج حاصل على التراخيص المطلوبة . وقالت الدكتورة إيناس عبد الحليم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب أن هذه المنتجات ومنها «الجيلى فراولة» يتم تداولها على نطاق واسع وتؤثر على صحة الأطفال وأن هذا الأمر تم رصده بعد شكاوى متكررة، وشددت على أن الأمر لا يجب أن يتم التعامل معه بنوع من الاستهانة وعدم الجدية فالأمر يتعلق بصحة أطفالنا.