أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن القيادة السياسة تعطى اهتماما كبيرا لفترة رئاسة مصر للاتحاد الافريقى ، موضحا أن الفترة الاخيرة شهدت اجتماعات كثيرة للتحضير لرئاسة مصر على كل الأوجه والأصعدة، من دعم فنى ونقل خبرة ومشروعات مشتركة، تحقق صالح القارة ومصر، خاصة ان الحكومة المصرية أعدت استراتيجية متكاملة للنهوض بمصر وافريقيا، من خلال تحقيق التكامل الاقتصادى والتجارى والفني، واستغلال طاقات وثروات القارة الطبيعية والبشرية. وأضاف معيط فى تصريحات خاصة ل «الأهرام»، ان تولى مصر لرئاسة الاتحاد سيجعل لنا وجودا فى جميع المحافل الدولية كممثلين للقارة، ومنها مشاركة القيادة السياسية كرئيس للاتحاد الافريقى فى اجتماعات مجموعة دول العشرين باليابان، لطرح رؤية القارة واحتياجاتها امام اكبر تجمع اقتصادى دولي. وعلى الصعيد الرياضى اكد معيط، أن مصر تولى أهمية خاصة ببطولة كأس الأمم الافريقية التى ستعقد فى مصر خلال يونيو القادم، موضحا أنه لأول مرة ستشارك فى البطولة 24 دولة، مشددا على حشد إمكانات الدولة كلها لنجاح البطولة وخروجها بصورة تليق بمكانة مصر. وتحدث وزير المالية عن عودة دور مصر إلى إفريقيا وأهمية التعاون مع الحركة العمالية، باعتبارها شريكا فى عملية التنمية والعمل المشترك، من أجل الاستثمار وإقامة المشروعات لتوفير فرص العمل، وقال إن مصر عادت إلى إفريقيا وإفريقيا عادت إلى مصر، مؤكدا أن النقابات العمالية داعم مهم للدولة وأساس التماسك والسلام الاجتماعي، وأضاف معيط، ان قارة إفريقيا تعد سوقا مفتوحة لمصر، تستطيع من خلالها التسويق للكثير من منتجاتها، موضحًا أن علاقات مصر مع الدول الإفريقية اختلفت كثيرا عما كانت عليه قبل ثورة 2011. وأضاف أن مصر من الدول التى تسهم بقوة فى موازنة الاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى ستساعد مصر فى حل العديد من المشكلات التى تواجه الاتحاد، لافتًا إلى أن الدول الإفريقية ترى أن مصر قادرة على تقديم كافة انواع الدعم والمساعدات فى مختلف المجالات. وقال إن المرحلة القادمة ستشهد بحث تعديل آليات تمويل الاتحاد واستدامتها، وزيادة موارده، من خلال زيادة إسهامات الدول الأعضاء، المقدر عددها ب53 دولة، ووضع آليات لضمان سداد الحصص، مؤكدا أن مصر تسهم بنحو 30 مليون دولار سنويا، بما يمثل 9% من موازنة الاتحاد، وذلك ضمن الدول الخمس الكبار التى تمثل إسهاماتهما 50% من موازنة الاتحاد، وهي: مصر والجزائر والمغرب ونيجيريا وجنوب إفريقيا. وأكد معيط أن مشاركة مصر تأتى فى إطار دورها المحورى كعضو مهم فى الاتحاد، مشيرا إلى أن أهم الموضوعات التى ستتم مناقشتها خلال الاجتماعات القادمة للاتحاد، آليات التمويل والإنفاق على أنشطة الاتحاد، وتأتى فى مقدمتها تمويل صندوق السلم والأمن، الذى يمول عمليات حفظ السلام فى الدول الإفريقية، وكذلك الأنشطة الخاصة بالمشروعات التنموية للدول الإفريقية الأكثر احتياجا. كما ستتم مناقشة الأنشطة المتعلقة بالتعريفة الجمركية، والنظام الجمركى المشترك والمناطق الحرة الإفريقية المشتركة، وبحث مساعدة الدول الإفريقية على وضع نظم لزيادة مواردها الداخلية والمحلية، وتحسين النظم الضريبية الخاصة بها، وكيفية تقليل أوجه الفساد بهذه الدول، والتحول من الاقتصاد غير الرسمى إلى الرسمي، مؤكدا أن مصر تعطى أولوية كبيرة للقارة الإفريقية، وإسهامها فى جميع أنشطة الاتحاد الإفريقى كجزء من دورها الإستراتيجى بالقارة.