أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى استعداد مصر الدائم لتسخير إمكاناتها وخبراتها وحرصها على العمل والتعاون مع أشقائها فى الدول الأفريقية والذى يمثل توجهاً رئيسياً للدولة المصرية فى إطار اعتزازها بهويتها وانتمائها الإفريقي، وذلك من واقع مسئوليتها وحرصها على المشاركة الفاعلة فى إيجاد الحلول لكافة قضايا القارة،والمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة ومستقبل أفضل للشعوب الإفريقية. جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة فى احتفالية العيد العاشر لمؤتمر « النوع ما قبل القمة الافريقية» وذلك على هامش الاجتماع الوزارى الإقليمى التشاورى الأفريقى للدورة ال 63 للجنة وضعية المرأة التابعة للمجلس الاقتصادى والاجتماعى للأمم المتحدة. وقالت الوزيرة ان المؤتمر جاء متزامناً مع رئاسة مصر للاتحاد الافريقى وأصبح يمثل منصة هامة للحوار بين دول القارة حول قضايا الجنسين موضحة أن ما يزيد من الاهتمام بهذا المؤتمر هذا العام هو تزامنه مع حدث تعتز به مصر ويمثل أهمية خاصة لها وهو» عام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي» والتى سيتسلمها الرئيس عبد الفتاح السيسى الأسبوع المقبل خلال أعمال القمة الأفريقية بمقر الاتحاد فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتناولت السعيد الحديث حول أهم التحديات التنموية التى تواجه الدول الإفريقية، موضحة أن القارة الأفريقية غنية بالموارد والإمكانات غيرالمستغلة، ليأتى فى مقدمتها المورد البشرى والذى يعد هو الثروة الحقيقية لدول القارة كما يشكل حاضرها ومستقبلها، مشيرة إلى أن القارة يشغلها ما يقرب من 1.3 مليار نسمة تمثل الإناث نصف هذا العدد، حيث من المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050 ليبلغ 2.4 مليار نسمة، فتشهد القارة أعلى معدلات للنمو السكانى فى العالم بمعدل 2.55% سنوياً فى الفترة من2010-2015 بما يمثل تحدياً تنموياً يفرض على دولنا مواجهته بتوفير فرص العمل اللائق والمُنتِج، وتوفير سبل العيش الكريم، وتحسين جودة الحياة.