حظيت زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الإمارات باهتمام عالمى غير مسبوق باعتبارها الزيارة الأولى لأحد باباوات الكنيسة الكاثوليكية إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس سماحة الإسلام وترسخ مكانة الأزهر وإمامه كأكبر مرجعية دينية فى العالم الإسلامى وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة. وفى واشنطن، اعتبر مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى فى تغريدة له بحسابه على «تويتر»: «الزيارة بأنها لحظة تاريخية على صعيد حرية الأديان». وقال إن من شأن أول قداس يقيمه قداسة البابا فى المنطقة أن يسهم فى نشر السلام والتسامح والتفاهم بين أكبر ديانتين فى العالم. وفى بيروت، قال الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون إن الزيارة التاريخية التى يقوم بها البابا فرانسيس تسهم فى إرساء علاقات أكثر انفتاحا بين المشرق العربى وأوروبا. ورحب عون «بالزيارة التاريخية التى يقوم بها قداسة الحبر الأعظم البابا فرانسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، معتبراً أنها تندرج فى إطار الاهتمام الذى يوليه قداسته بتعزيز الحوار والتواصل بين الأديان والثقافات والمعتقدات المختلفة، وخصوصاً مع الإسلام». بينما أكد سمير جعجع رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» أن زيارة قداسة البابا تعد تاريخية وأظهرت الوجه الحقيقى للإسلام القائم على التسامح وقبول الآخر والذى حاولت الجماعات الإرهابية تشويهه. وأشاد فى هذه المناسبة بالقيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة لهذه الخطوة الشجاعة والمتقدمة التى ستدفع بالكثيرين إلى الحذو حذوها.