هز انفجار عنيف مدينة منبج شمالى شرقى ريف حلب مساء أمس الأول، فى وقت كثفت فيه القوات السورية عمليات القصف فى المنطقة العازلة شمالى سوريا.غير أن سكانا فى تلك المنطقة استبعدوا أن تشن القوات السورية هجوما على مناطقهم. وواصلت قوات الجيش السورى قصفها على مناطق سيطرة المعارضة السورية فى محافظات حماة وإدلب وسط وشمالى سوريا مساء أمس الأول .وقال قائد عسكرى فى ما يسمي« جيش ادلب الحر» لوكالة الأنباء الالمانية إن قوات الجيش السورى تحشد قواتها فى مناطق سهل الغاب استعدادا لمعركة إدلب وريف حماة. وفى هذه الأثناء ، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن الانفجار فى منبج نجم عن تفجير عبوة ناسفة بالقرب من منزل رئيس قوات مجلس منبج العسكرى التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، مضيفا أنه جرى التفجير أثناء مرور سيارة تابعة لأحد قادة المجلس.وأبلغت مصادر المرصد السورى أن رئيس مجلس منبج العسكرى لم يكن موجودا فى منزله أثناء الحادث. وفى الوقت نفسه ،لقى سبعة أشخاص حتفهم فى انهيار مبنى سكنى بسبب الحرب فى مدينة حلب شمالى سوريا أمس. وقال محمد حنوش نائب رئيس المكتب التنفيذى فى محافظة حلب إن سبعة أشخاص ماتوا، وهم أفراد عائلتين كانتا تسكنان /المبنى المتصدع/ المؤلف من أربعة طوابق فى حى صلاح الدين جنوب غرب مدينة حلب. وأرجع حنوش انهيار المبنى إلى التصدعات جراء الحرب، مشيرا إلى أن أغلب مبانى حى صلاح الدين التى كانت تسيطر عليها المجموعات الإرهابية المسلحة متصدعة. وقال إن الأحوال الجوية السيئة والأمطار قد أسهمت أيضا فى انهيار المبني. وفى فيينا،أعلنت منظمة الأممالمتحدة فى بيان لها أمس أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين طلبت من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة تخصيص موقع على الطريق إلى مخيم الهول، يمكن فيه تقديم مساعدات للمدنيين، الذين يفرون إلى المخيم فى أجواء شديدة البرودة هربا من المعارك. وأشار البيان الى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن هناك تقارير عن وفاة ما لا يقل عن 29 من الأطفال وحديثى الولادة فى مخيم الهول المكتظ بالنازحين بشمال شرق سوريا خلال الأسابيع الثمانية الماضية، أغلبهم نتيجة الانخفاض الحاد فى درجة حرارة الجسم والتعرض للبرد و أن الوضع أصبح خطيرا بالنسبة إلى 33 ألف شخص يعيشون فى برد قارس دون خيام أو أغطية أو تدفئة.