أعلنت واشنطن أمس تعليق التزاماتها فى معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى المبرمة مع موسكو فى أثناء الحرب الباردة، وبدء انسحابها منها بحجة انتهاك المعاهدة من قبل روسيا التى هددت بدورها بسباق تسلح جديد. وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى بيان إنه ابتداء من اليوم ستعلق الولاياتالمتحدة جميع التزاماتها بمعاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة والبدء فى عملية الانسحاب من المعاهدة والتى ستكتمل خلال ستة أشهر، إلا إذا عادت روسيا للالتزام بالمعاهدة وتدمير جميع الصواريخ والمنصات والمعدات التى تنتهكها. وأضاف البيان : «لقد التزمنا بالمعاهدة بشكل كامل لمدة تزيد على 30 عاماً، ولكننا لن نبق مقيدين ببنودها بينما لا تفعل روسيا ذلك». ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو أن واشنطن، التى أعلنت رسميا مخاوفها قبل شهرين، ناقشت انتهاكات المعاهدة مع روسيا أكثر من 30 مرة، وأشار إلى أن «الانتهاكات الروسية تضع حياة ملايين الأوروبيين والأمريكيين فى خطر أكبر، وتهدف إلى التفوق عسكريا على الولاياتالمتحدة وتقوض فرص تحريك العلاقات الثنائية فى اتجاه أفضل». كما ذكر مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية أن الانسحاب الأمريكى المرتقب من المعاهدة يعطى روسيا «فرصة أخيرة» للعودة إلى الإذعان بالمعاهدة. وفى سياق متصل، وبخ وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف واشنطن بعد إعلانها أنها تعتزم الانسحاب من المعاهدة، وقال على تويتر :«أى اتفاق مع الحكومة الأمريكية لا يستحق الحبر الذى يكتب به».