اللجوء إلى الطريق هربا من مشاكل اجتماعية أو اقتصادية وربما نفسية كانت من أهم أسباب ظاهرة المشردين بلا مأوى بالشوارع التى انتشرت بصورة واضحة منذ ثلاث سنوات ويمثل المسنون رجالا ونساء النسبة الأكبر,وتصل بينهم إلى نسبة 50% يأتى بعدها الأطفال 30% والشباب بنسبة 20% أيضا. الأمر الذى جعل القيادة السياسية تتدخل لإنقاذ احدى هذه الحالات وطالب بأهمية حمايتهم من المخاطر فى الشارع ، ما حدا بوزارة التضامن الاجتماعى لتكثيف الجهود التى بدأتها منذ أعوام وتم إنقاذ حوالى 1300 حالة منذ 2014 قبل بداية المبادرة الجديدة من جميع المحافظات لضمان الحصول على نتائج أسرع وأكبر وقامت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى بضم فرق عمل لمبادرة أطفال بلا مأوى مع مبادرة فرق التدخل السريع للعمل كفريق واحد لتوفير الرعاية اللازمة والمساعدة للمواطنين الذين فقدوا المأوى وتجوب فرق التدخل السريع محافظات الجمهورية المختلفة. يوضح علاء عبد العاطى معاون الوزيرة للحماية الاجتماعية أن فرق الشباب التى قامت بمجهود مكثف خلال الأسابيع الماضية نجحت فى إنقاذ أكثر من 1600 مواطن ومواطنه من مصاعب الشارع وساعدتنا فى ذلك سيارات التحرك السريع المجهزة لنقل هؤلاء الفئات إلى دور الرعاية. وتتنوع أنواع التدخلات التى تقدم من الفريق إلى المواطنين ما بين الإيداع بأحد دور الرعاية التابعة للوزارة للحصول على الرعاية اللازمة بالإضافة إلى توزيع وجبات ساخنة وبطاطين موضحا أن نسبة 99% منهم توافق على الذهاب إلى دور الرعاية ومن خلال عملنا اكتشفنا أنهم مقسمون إلى فئات الأولى المسنين و هجرتهم إلى الشارع لمشاكل عائلية و أسبابها الميراث أو سوء معاملة الأهل أو أمراض نفسية ونحاول فى المقام ألأول العودة الى الأسرة. ونبحث أسباب المشكلة والتدخل لحلها ، أما الفئة الثانية فهم الأطفال بلا مأوى فوجودهم جاء نتيجة لتفكك الأسرى والفقر والظروف الاقتصادية أما الفئة الثالثة فهم أصحاب الأمراض النفسية والعقلية و نتعاون مع وزارة الصحة للتدخل للعلاج. أما الفئة الأخيرة فهم المتسولون والذين يتخذون من الشارع مصدر رزق وللأسف يرفضون ترك الشارع بل ووصل الأمر بالاعتداء على فرق التدخل السريع فهم هدف وزارة الداخلية وتطبيق قانون تجريم التسول عليهم. ونطالب بتشديد الإجراءات للتخلص من هذه الظاهرة لأن الأمر لا يقتصر عليهم بل يشاركون أطفالهم مما يعرض حياة هؤلاء الأطفال للخطر. وأضاف علاء عبد العاطى انه من خلال رصدنا لنقل المشردين ، وجدنا أنها تنتشر بنسبة كبير فى المدن الحضرية ، وتعد محافظة القاهرة فى المقدمة ثم الجيزة والإسكندرية. وللقضاء على هذه الظاهرة نعمل مع لجنة مشكلة من ممثلى وزارة التضامن الاجتماعى والصحة النفسية بوزارة الصحة وأيضا ممثلين من الداخلية والأوقاف والأزهر لوضع دراسة علمية نستخلص منها برنامج قومى لعلاج ظاهرة المشردين فى الشارع بكل فئاتهم وأيضا العمل على التوسع فى إنشاء دور الرعاية الاجتماعية، لتصل إلى 11 دور رعاية فضلا على مساعدة الجمعيات الأهلية العاملة فى الحصول على تراخيص لإنشاء دور للرعاية الاجتماعية لتصبح الملاذ الآمن والإيواء لهذه الفئات توفير لهم الحياة الكريمة والآمنة وتكون البديل لدفء الأسرة وحمايتهم من مخاطر الشارع.