قرار إحياء حفلات أضواء المدينة وعودتها مرة أخرى يعد إحياء لمعان وأدوار مهمة لماسبيرو.. هذا الكيان العريق الذى انطلقت منه كل الأصوات المصرية والعربية لتصبح نماذج للفن الأصيل، بل كان بداية خطوات العمالقة الكبار الذين نعيش على ذكراهم الآن، وبالتحديد حفلات أضواء المدينة التى تألق فيها نجوم الطرب قبل إرسال التليفزيون عام 1960، ومع انطلاق البث التليفزيونى تطور شكلها انطلاقًا من أهميتها فى تشكيل وجدان أجيال عديدة موسيقيًا. وظلت حفلات أضواء المدينة هى المنبر الحقيقى والأهم لكل المواهب فى مصر وأنحاء الوطن العربى, ولم تكن فقط سببا فى انطلاق كبار المطربين فى مصر والوطن العربى، ولكنها كانت العامل الرئيسى فى الارتقاء بالذوق الفنى والحفاظ على الأصالة والطرب. أسعدنى أيضا ما أشهده من عمل بحب وتفان وإخلاص من جانب الإعلاميتين نادية مبروك رئيس الإذاعة وأمل مسعود نائب رئيس الإذاعة، فهذا التعاون الملاحظ بينهما يعنى أن لدى القائمين على إحياء الحفلات وعيا بأهمية هذا المشروع كعمل قومى وطنى يهدف لإعادة قوة مصر الناعمة من خلال أعرق الكيانات الإعلامية، ماسبيرو صاحب هذا الدور المهم ومبتكره فى الأساس. أيضا المسابقة التى تنظمها الهيئة الوطنية للإعلام مع إحياء الحفلات سيكون لها مردود إيحابى فى تصحيح الأوضاع الخاطئة فى مجال الموسيقى والغناء والتى نعانى رداءتها وتراجعها منذ فترات. أتمنى أن تتكاتف كل قطاعات الوطنية للإعلام بدءا من رئيسها حسين زين الذى أعلم أنه يسير وراء إنجاح المشروع بكل قوة ومروراً بقطاعات التليفزيون والاقتصادى والمتخصصة لمساندة هذا المشروع لإحياء أحد الأدوار المهمة لماسبيرو. وأتمنى أيضا من نجوم الغناء أن يقفوا بجانب ماسبيرو ويساندوا هذا المشروع ويتنازلوا ماديا عندما تتم الاستعانة بهم وأن يعتبروه واجبا وطنيا قوميا ورد الجميل لمن كان السبب فى شهرتهم ونجوميتهم. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى