استقبل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وفى كلمته قال البابا يسرنى أن أرحب بكم فى مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وباسم المجمع المقدس وسائر الهيئات القبطية أرحب بكم على أرض مصر المقدسة التى تباركت بزيارة العائلة المقدسة فى بداية القرن الأول الميلادى. وأضاف البابا أن مصر صاحبة التاريخ الطويل والحضارة العريقة الغنية بكل جوانبها الفرعونية والمسيحية والإسلامية والإفريقية والعربية وحضارة البحر الأبيض المتوسط التى تجمع بلادنا مصر وفرنسا معا فى صداقة قوية ممتدة عبر التاريخ. وأشار البابا الى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واحدة من أقدم كنائس العالم والتى تأسست فى القرن الأول الميلادى فى مدينة الأسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط والتى هى مدينة متعددة الحضارات والثقافات ومنها انتقل الإيمان المسيحى إلى أفريقيا وبلاد أخرى كثيرة. وفى أحضان الكنيسة المصرية نشأت الرهبنة والحياة الديرية منذ القرن الرابع الميلادى وكان أول راهب مصرى من جنوب الوادى هو الراهب أنطونيوس الكبير. وقال البابا إننا نرحب بكم فى بلادنا مصر وهى تقود خطة طموحا فى التنمية والتنمية المستدامة لتقود مستقبلا مشرقا وإذ نتابع بكل اهتمام زيارتكم الحالية لمناطق الآثار المصرية المدهشة فى جنوب الوادى فإننا نتابع لقاءكم مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وكل المسئولين المصريين ونعتز بزيارتكم إلى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح ومسجد الفتاح العليم فى العاصمة الإدارية الجديدة. اللذين تم افتتاحهما منذ أسابيع قليلة تعبيرا عن روح العصر الجديد التى تعيشه مصر لكل المصريين وعن الإرادة السياسية القوية التى أفخر بكل إنجازاتها ومشروعاتها حيث نعمل جميعا من أجل السلام والاستقرار وبناء مصر الحديثة. وتأتى زيارة «ماكرون» للكاتدرائية فى إطار زيارته لمصر والتى تعد الزيارة الأولًى منذ توليه منصبه حيث شارك فى استقباله وفد كنسى تكون من صاحبى النيافة، الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، الأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس ألماظة وعزبة الهجانة وشرق مدينة نصر، وسكرتيرى قداسة البابا القس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل والقس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكل من المستشار منصف سليمان، الدكتور هانى كميل، الدكتور أنيس عيسى، السيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوى للعلاقات والمشروعات.