سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشعب هو البطل الحقيقى فى وجه التحديات والعواصف.. رسائل السيسى إلى المصريين خلال الاحتفال بعيد الشرطة: الإصلاح الاقتصادى «القاسى» كان الخيار الوحيد لإنقاذ الدولة من الضياع
* شباب الجيل الحالى سيشعرون بثمار الإصلاح الاقتصادى * عبرنا الأصعب ومصر تخطو للمستقبل بالبناء والتعمير * ثورة يناير عبرت عن تطلع الأمة لحياة كريمة * أبطال الجيش والشرطة قادرون على التصدى لأهل الشر وكسر شوكة الإرهاب * خلال السنوات الماضية واجهنا تحديات هى الأصعب على مدى التاريخ الحديث * التاريخ سيكتب بحروف من نور أسماء وبطولات كل من أسهم فى حماية وطنه * نشر المشروعات التنموية فى ربوع المحافظات وتحسن المؤشرات الاقتصادية
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى التحية لأسر الشهداء وللمصابين من أبناء الشرطة المصرية، وأكد أنه خلال جميع لقاءاته بأسر الشهداء فى السنوات الماضية لم يسمع منهم سوى كلمات الرضاء والقبول والاستعداد الدائم بالمزيد من التضحية. وطلب الرئيس،خلال كلمته فى الاحتفال بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة ، من الحضور الوقوف تحية لأرواح شهداء الوطن، وأكد أن البطل الحقيقى الذى يدافع عن مصر هو الشعب المصرى الذى يقدم أبناءه للشرطة والقوات المسلحة فى وقت صعب تواجه فيه الدولة خطر الإرهاب، قائلا : التحية للشعب المصرى الذى يضحى بأبنائه فى سبيل الدفاع عن مصر، وأيضا لتحملهم لإجراءات الإصلاح الاقتصادى شديد القسوة. كبار رجال الدولة فى مقدمة الحاضرين فى الاحتفال وأكد الرئيس أن المصريين هم الأبطال الحقيقيون لنجاح خطة الإصلاح الاقتصادى، وأن الإجراءات التى تم اتخاذها كانت علمية ومدروسة، وضرورية لمعالجة جذرية للأزمة، مشيرا إلى أن قرار تحرير سعر صرف الجنيه فى 2016 وما تبعه من ضغوط كان إجراء حتميا ولم يكن هناك مسار آخر غيره، مؤكدا أن استمرار الأوضاع الاقتصادية على ما كانت عليه قبل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى أو الدخول فى أى طريق آخر غير الذى سلكناه للإصلاح كان معناه الضياع. وقال الرئيس : إننا عبرنا مرحلة صعبة، ولم يتبق سوى القليل، معربا عن إصراره على الانتهاء من خطة الإصلاح فى أسرع وقت حتى يشعر بثمارها ويستفيد منها شباب الجيل الحالى والأجيال القادمة، مؤكدا أن كل التقارير المحايدة والمؤشرات العالمية تؤكد أننا نسير فى الاتجاه الصحيح. وأضاف الرئيس ، فى كلمته ، أن التحديات التى واجهتها مصر خلال السنوات الماضية كانت من أصعب ما واجه الوطن، على مدى تاريخه الحديث، وأن التاريخ سيكتب بحروف من نور أسماء وبطولات كل من أسهم خلال تلك الفترة القاسية فى حماية وطنه، والدفاع عن مقدارت شعبه. كما وجه الرئيس التحية للشعب المصرى بمناسبة ثورة 25 يناير عام 2011، مشيرا إلى أن تلك الثورة عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن، ينعم فيه جميع أبناء الشعب بالحياة الكريمة. الرئيس يكرم إحدى السيدات من أسر الشهداء وأكد الرئيس فى كلمته أن مصر تنتقل بثبات بعد سنوات عاصفة ومضطربة من مرحلة تثبيت أركان الدولة وترسيخ الاستقرار، إلى مرحلة البناء والتعمير، ونستكمل بجدية واجتهاد، ما بدأناه من مشروعات تنموية كبرى انطلقت فى جميع أنحاء البلاد لتغيّر الواقع المصرى إلى ما نطمح إليه، من تنمية شاملة ومستدامة، وتسير خطوات إصلاح الاقتصاد، طبقاً للبرامج المدروسة بدقة وعناية، وبمنهج علمى متكامل، ونحصد ثمار هذا العمل الدءوب، فى مؤشرات تتحسن باطراد، سواء فيما يتعلق بزيادة نمو الناتج المحلى الإجمالي، ونصيب الفرد منه، واحتياطى النقد الأجنبي، وتحسن معدلات التشغيل، وتضييق عجز الموازنة. وفيما يلى نص كلمة الرئيس .. "بسم الله الرحمن الرحيم" السيدات والسادة، الحضور الكريم، نحتفل اليوم بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة..فلم يكن يوم 25 يناير، من عام 1952، يوماً عادياً كباقى أيام مصر أثناء الاحتلال، وكان مقدراً له أن يُخلّد فى تاريخ هذا الوطن، وأن يظل رمزاً لبطولة وفداء رجال الشرطة، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم، لقوةٍ تفوقهم عددا وعتادا، فلم يحنوا رءوسهم، وقاوموا حتى آخر طلقة لديهم، بكل بسالة وتضحية، حتى سقط المئات منهم، بين شهداء ومصابين، حافظين جميعاً لشرف الوطن.. وكرامته. إن ذلك الموقف من رجال الشرطة، يعبر بكل صدق، عن الشخصية الوطنية للشعب المصرى العظيم. تلك الشخصية التى تنشد السلام، ولكنها قادرة على القتال بكفاءة، إذا تطلب الأمر وحان الوقت. شخصيةٌ تتميز بالصبر، ولكنها تفيض كذلك بالإصرار فى الحق، والصمود فى وجه الأزمات. شخصيةٌ صنعتها أحداث الدهر الطويلة، وصاغتها تجارب التاريخ المتعددة، وصقلها تمسُّكٌ المصريين الأبديٌ، بتراب وطنهم.. وكبريائه وكرامته. إن رجال الشرطة أبناءٌ أوفياءٌ لشعب مصر الأبيّ. أبناءٌ يخرجون من جنبات الأسرة المصرية، يحملون داخلهم قيم هذه الأسرة ومبادئها، يحفظون عهد حماية أسرهم وأخواتهم ومواطنيهم، مِن كل مَن تسوّل له نفسه، المساس بأمن واستقرار المجتمع والدولة، يتصدون، جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة، للإرهاب وعناصره الآثمة، يسقط منهم الشهداء والمصابون، فلا يزيدهم ذلك إلا إصرارا، على صون الوطن.. وحماية المواطنين. شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبى الكريم، إن التحديات التى واجهتها مصر خلال السنوات الماضية، سيكتب التاريخ أنها كانت مِن أصعب ما واجه هذا الوطن، على مدى تاريخه الحديث، وسيكتب التاريخ أيضاً، بحروف من نور، أسماء وبطولات كل من أسهم خلال تلك الفترة القاسية، فى حماية وطنه، والدفاع عن مقدارت شعبه، فلم يُرهبه الخوفُ من عدو، ولم تر عيناه سوى مصلحة الوطن.. وأمنه واستقراره. وخلال تلك السنوات الماضية، واجهتنا، ومازالت تواجهنا، صعوبات وتحديات جسام، لعل أخطرها محاولات جماعات الظلام والشر إعاقة طريقنا، ونشر الإرهاب بغرض ترويع مجتمعنا الآمن، ظناً واهماً منهم، أنهم يستطيعون بالإرهاب تحقيق أهدافهم الخبيثة، وتقديراً خاطئاً، لقوة وصلابة هذا الشعب، وأبنائه فى القوات المسلحة.. والشرطة. ولهؤلاء أقول، ولكل من يعتقد أنه بمقدوره هزيمة إرادة مصر وشعبها: إن هذا الشعب كريم الأصل، يمتلك بداخله حكمةً تكونت عبر آلاف السنين، ولديه بصيرة نافذة، تمكنه من التمييز بين الحق والباطل، وهو قادرُ، بمشيئة الله، وبقوة الحق، وبكفاءة جيشه وشرطته، على التصدى لكل مخططاتكم، والمضيّ قدماً بثبات، فى معركته الكبرى للتنمية والإصلاح، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الأمل فى المستقبل، ولا شيء يعطّل جهود التنمية والبناء والتقدم. شعب مصر الكريم، لا يفوتنى فى هذا اليوم أن أوجه لكم التحية، بمناسبة ثورة 25 يناير عام 2011، تلك الثورة التى عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن، ينعم فيه جميع أبناء الشعب بالحياة الكريمة. إننا ننتقل بثبات، بعد سنوات عاصفة ومضطربة، من مرحلة تثبيت أركان الدولة وترسيخ الاستقرار، إلى مرحلة البناء والتعمير، نستكمل بجدية واجتهاد، ما بدأناه من مشروعات تنموية كبرى، انطلقت فى جميع أنحاء البلاد، لتغيّر الواقع المصرى إلى ما نطمح إليه، من تنمية شاملة ومستدامة، وتسير خطوات إصلاح الاقتصاد، طبقاً للبرامج المدروسة بدقة وعناية، وبمنهج علمى متكامل، ونحصد ثمار هذا العمل الدءوب، فى مؤشراتٍ تتحسن باطراد، سواء فيما يتعلق بزيادة نمو الناتج المحلى الإجمالي، ونصيب الفرد منه، واحتياطى النقد الأجنبي، وتحسّن معدلات التشغيل، وتضييق عجز الموازنة. وسنستمر بإذن الله تعالى وتوفيقه، شعبا وحكومة، فى تأدية واجبنا الوطنى على جميع المسارات: التصدى للإرهاب وكسر شوكته، وتحقيق التنمية الشاملة، وترسيخ بنيان الدولة المؤسسى والقانوني، ومواصلة الحرب الحاسمة على الفساد أينما وجد، ونشر الوعى والتنوير وثقافة التسامح ومبادئ المواطنة، ليخرج من مصر فى قلب الليل نورٌ، يضيء المنطقة، ويقدم للعالم نموذجاً ملهماً، فى التعايش.. والسلام الاجتماعي. السيدات والسادة، أعضاء هيئة الشرطة الكرام، فى الختام، أتوجه لكم بتحية من القلب فى يوم عيدكم، تحيةٌ لمَن مازال يواصل عطاءه ومَن تقاعد، نقول لكم: إن تضحياتكم محل تقدير من شعبنا الأصيل، الذى يحفظ العهد ويدرك قيمة جهود أبنائه من رجال الشرطة، وتحية تقدير وعرفان لأرواح شهداء الشرطة الأبرار، وللمصابين وعائلاتهم، نقول لهم: إن مصر لن تنسى أبدا تضحيات ذويكم، وستظل بارةً بأبنائها الأبطال، الذين يضحون من أجلها، ويسهرون على حمايتها.. وسلامة شعبها. حفظ الله بكم جميعاً هذا الوطن الغالي، ليحيا دائماً فى أمن وسلام، ماضياً فى مسيرته نحو المستقبل الأفضل، بعزم وثقة، وإيمان لا يتزعزع بقيمة هذا الوطن العزيز.. الذى يعلو ولا يعلى عليه. وأخيرا، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.