أرجعت صحيفة «جمهوريت» التركية تسارع تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج إلى انخفاض الاستثمارات الأجنبية فى تركيا، كنتيجة مباشرة لفقدان الثقة بالمؤشرات الاقتصادية وعلى رأسها ارتفاع معدل البطالة وتباطؤ وتدهور النظام القانونى وتراجع التصنيف الانتمائى فى البلاد، كل هذا أدى إلى هروب 3.6 مليار دولار إلى الخارج خلال عام واحد فقط. من جهة أخرى، أصدرت محكمة تركية أمس الأول حكما بالسجن ست سنوات إضافية ضدّ الصحفية المعروفة نازلى إليجاك، بتهمة تسريب معلومات تعتبرها الحكومة أسرارا، وذلك وفقا لوكالة أنباء الأناضول الرسمية. وعلى الرغم من أن عمرها تجاوز ال 75 سنة، إلا أن إليجاك عوقبت بالسجن مدى الحياة مع خمسة صحفيين آخرين فى فبراير الماضى بتهمة مساعدة مدبرى محاولة الانقلاب التى وقعت فى 2016. ونفى الصحفيون الستة وبينهم نازلى الاتهام. على صعيد آخر، حذر حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة الرئيسية فى تركيا، من حدوث تلاعب فى سجلات الناخبين من أجل حشد الأصوات لمصلحة الحزب الحاكم قبل الانتخابات المحلية المقررة فى مارس المقبل. وقال أوزجور أوزيل من حزب الشعب الجمهورى لوكالة الأنباء الألمانية إن هناك زيادة غير عادية فى عدد الناخبين فى بعض المحافظات مقارنة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى أجريت فى يونيو الماضي. وتابع أوزيل أن المخالفات المزعومة، ومن بينها عدد غير واقعى للناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم، فوق سن ال 100 يهدد بإثارة الشكوك فى الانتخابات المقررة فى 31 مارس المقبل. ووفقا لصحيفة حريت اليومية، قال حزب الشعب الجمهورى بشكل منفصل الأسبوع الماضى إن عدد الناخبين ارتفع بنسبة حوالى 8% فى دائرة واحدة بمدينة جانقرى بالأناضول. وكانت أوساط المعارضة قد شككت من قبل فى الأهداف وراء التمديد للقائمين على الهيئة العليا للانتخابات حتى عام 2020، وهى الهيئة نفسها التى أشرفت على الانتخابات الرئاسية فى صيف 2018، كما تسببت فى إثارة غضب المعارضة يوم السادس عشر من أبريل من عام 2017، حين أجرت البلاد استفتاء على تحويل النظام المعمول به فى تركيا إلى نظام رئاسي، ومع فرز الأصوات فى السباق المتقارب بين فريقى المؤيدين والمعارضين للنظام الجديد، أعلن المجلس الأعلى للانتخابات قراره المفاجئ بقبوله الأصوات التى لا يوجد عليها ختم أمني. نتيجة ذلك فاز فريق المؤيدين فى الاستفتاء بنسبة 51.4% من الأصوات، بما يضمن نقل سلطات غير مسبوقة إلى الفائز فى انتخابات الرئاسة التى أجريت فى 2018.