كشف تقرير لشبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية أن العام الماضى شهد طفرة هائلة فى حركة السياحة العالمية، مع وصول عدد السائحين لنحو 14 مليون سائح، والرقم الذى لم تتوقع الأممالمتحدة تسجيله قبل 2020. ونقلت الشبكة الأمريكية عن زيوراب بولوليكاشفيلى أمين عام المنظمة الدولية للسياحة التابعة للأمم المتحدة إشارته إلى أن نمو قطاع السياحة فى السنوات الأخيرة يبرهن على أن القطاع قادر على دفع عجلة النمو والتقدم الاقتصادى فى العالم، بل من أكثر القطاعات قدرة على تحقيق ذلك. وأرجع التقرير ذلك التطور اللافت فى الحركة السياحية العالمية إلى تعاظم قوة النمو الاقتصادى العالمي، فضلا عن انخفاض أسعار تذاكر الطيران الجوى التى أصبحت فى متناول الجميع تقريبا، واستخراج تأشيرات السفر التى باتت أكثر سهولة من أى وقت مضي. وأشار التقرير إلى أن معدل نمو قطاع السياحة فى منطقة الشرق الأوسط وحدها، زاد العام الماضى بنسبة 10%، لتكون المنطقة الأفضل أداء على مستوى العالم، تليها إفريقيا التى شهدت قفزة بنسبة 7% ، ثم آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا ، الذين سجلوا جميعا زيادة بنسبة 6%. أما بالنسبة للأمريكتين، فلم تسجلا المتوسط العالمى للحركة السياحية المقدر ب 3% ، كما أن منطقتى الكاريبى وأمريكا الوسطى شهدتا تراجعا بنسبة 2% عن معدلات العام الماضي. وعزت الوكالة تلك التطورات السلبية إلى إعصاري»إرما «و»ماريا» اللذين ضربا المنطقة أواخر عام 2017، وظلت آثارهما ممتدة فى العام الجديد. وتتوقع المنظمة العالمية أن تقفز السياحة أكثر خلال العام الحالى بنسبة تتراوح بين 3% و 4%، مؤكدة أنه بالرغم من حالة عدم اليقين التى تحيط بالبريكست، يبقى ثبات أسعار الوقود العالمي، وتحسن خدمات الملاحة الجوية، لا سيما من الاقتصاديات الناشئة، من المؤشرات الإيجابية جدا للعام الحالي.