نسبة كبيرة من المصريين لا يمارسون الرياضة حتى فى أبسط درجاتها كالمداومة على المشى بخطوات سريعة، فلا يعيرونها أى اهتمام، هم بذلك يعرضون حياتهم لأضرار ومخاطر عديدة، حيث تظهر عليهم أعراض البدانة واعتلال القلب وترهل ودهون الجسم والتهاب المفاصل وخشونة الركبة، وهى أمراض تؤثر على صحة الإنسان وعلى ممارسته حياته بطريقة طبيعية سليمة، فضلاً عن ذلك أن السعى لإنقاص الوزن عن طريق اتباع نظام غذائى قاس محاولات لا تغنى عن مزاولة الرياضة لا تهدف لخفض الوزن فقط، بل تقدم علاجاً لبقية الأمراض، فضلاً عن دورها فى بناء الجسم ومرونته وإعادة النشاط والحيوية لجميع أعضائه، فإذا صعد الإنسان السلم لا يشعر باختناق وإذا جرى لا يشعر بضيق فى التنفس أو حرقان فى الصدر أو زيادة فى نبضات القلب. لذلك فإن اهتمام المسئولين بالرياضة وقرارات تفعيل مواد التربية الرياضية فى المدارس تعد خطوة إيجابية لبناء أجيال جديدة تتمتع بالصحة والنشاط،وما نأمله تفعيل شعار الرياضة للجميع ليصبح واقعا مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة توفير جميع التسهيلات من منشآت رياضية وغيرها لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المصريين لمزاولة الأنشطة الرياضية المختلفة، خاصة أن المجتمع المصرى يتعرض لمخاطر انتشار الأمراض وهو ما كشفت عنه مبادرة «100مليون صحة»، حيث تبين أن أغلب الذين خضعوا للفحوص الطبية يعانون من مشكلات مرضية مختلفة بها. لمزيد من مقالات إبراهيم أنور