طريق الإصلاح فى مصر طويل وشاق لكن على الأرض تتحقق انجازات بكل اليسير والسهولة من بينها حملة رئيس الجمهورية 100 مليون صحة وهى حملة تنفذها وزارة الصحة بطريقة تكشف عن أن الدولة المصرية عندما تقرر أن تفعل المستحيل تنفذه وبمنتهى الدقة والتطور، وأهمية مثل هذه الحملة هى ايجاد قاعدة بيانات صحية للشعب المصرى وتقديم العلاج لمن تستلزم حالته العلاج.هذه الحملة التى بدأت مرحلتها الأولى أول أكتوبر الماضى فى محافظاتالإسكندريةوالبحيرة ومرسى مطروح وبورسعيد ودمياط والقليوبية والفيوم وأسيوط وجنوب سيناء وامتدت حتى نهاية نوفمبر الماضى، ثم بدأت المرحلة الثانية أول ديسمبر فى محافظات شمال سيناء والبحر الأحمر والإسماعيلية والسويس وكفر الشيخ والمنوفية وبنى سويف والقاهرة وسوهاج والأقصر واسوان. والمرحلة الثالثة ستبدأ اول شهر مارس المقبل وتستمر حتى 30 ابريل، وذلك فى 7 محافظات هى الوادى الجديد، والجيزة، والغربية، و الدقهلية، والشرقية، والمنيا، وقنا. هذه المبادرة تشجع أبناء مصر فى المدن وفى الأقاليم على اجراء الفحوصات الطبية بالمجان ودون مشقة ومعرفة نتائج الفحوصات فى اليوم نفسه والاطمئنان على الحالة الصحية، وتتولى الوزارة تدوين البيانات وفق الرقم القومى على جهاز الكمبيوتر الصغير مما يعنى وجود قاعدة دقيقة للبيانات الصحية لكل مواطن مصرى. تنفيذ الحملة بهذه الطريقة أقرب إلى تعبير السهل الممتنع. قبل التنفيذ، والتفكير يكون من الصعب تخيل كيف يمكن توقيع الكشف الطبى وإجراء التحاليل الطبية لشعب فى حجم شعب مصر؟ الذى يصل عدده إلى أكثر من 100 مليون لكن بفكرة بسيطة وهى انتقال معامل الوزارة إلى المؤسسات والنوادى والتجمعات ومشاركة مراكز التحاليل اصبح الأمر سهلا وطبيعيا جدا، بالتأكيد البعض مر بلحظات من الزحام فى مراكز أو مستشفيات، لكن بشكل عام هى مبادرة تاريخية مؤثرة فى مستقبل مصر بدون مبالغة. فالصحة ومعرفة الحالة الصحية للمواطن واكتشاف المرض فى الحالات المرضية مبكرا هو عنصر رئيسى فى النمو وضمان الصحة العامة للمواطن التى يبنى عليها تقدم الأمم. الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قالت إن إجمالى المفحوصين فى المبادرة الرئاسية منذ انطلاقها فى الأول من شهر أكتوبر الماضى وصل إلى 26 مليون مواطن، موضحةً أن الدولة تستهدف الوصول لكل المواطنين المحتمل إصابتهم بفيروس سي، والاطمئنان عليهم، وعلاجهم بالمجان تمامًا. ووفقا للدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة استمرار عمل 88 نقطة ثابتة فى محافظات المرحلة الاولى للمبادرة منها 18 نقطة مسح بمحافظة البحيرة، و10 نقاط مسح بالإسكندرية، و5 نقاط مسح ببورسعيد، و10 نقاط مسح بالقليوبية، و14 نقطة مسح بأسيوط، و5 نقاط مسح بمطروح، و10 نقاط مسح بالفيوم، و11 نقطة مسح بدمياط، و5 نقاط مسح بجنوب سيناء، مشيرا إلى أن استمرار تلك النقاط يأتى فى إطار حرص الدولة على الوصول إلى جميع المواطنين ومسحهم، بما يضمن تلقيهم الخدمة الطبية بالمجان. وأضاف أنة تم تخصيص 210 مراكز لعلاج الأمراض غير السارية ضمن حملة 100 مليون صحة للمرحلتين الاولى والثانية، منها 39 مركزا بمحافظة القاهرة، و 11 مركزا بسوهاج، و 6 مركز ببنى سويف، و12 مركزا بالمنوفية، و 6 مراكز بالبحر الاحمر، و5 مراكز بالأقصر، و11 مركزا بكفر الشيخ، و 8 مراكز بالسويس، و 5 مراكز بشمال سيناء، و 6 مراكز بالإسماعيلية، و7 مراكز بأسوان، و6 بجنوب سيناء، و11 مركزا بأسيوط، و 19 مركزا بالبحيرة، و7 مراكز بمطروح، و17 مركزا بالإسكندرية، و6 مراكز بالفيوم، و11 مركزا بالقليوبية، ومركزان ببورسعيد، و15 مركزا بدمياط، بالاضافة الى انه جار تحديد مراكز علاج الأمراض غير السارية فى محافظات المرحلة الثالثة، مؤكدا أن جميع أدوية الأمراض غير السارية متوافرة فى مراكز ومستشفيات الوزارة. وذكر أنه يتم مراقبة أعمال الحملة داخليا و خارجيا من خلال قائمة المؤشرات الخاصة بوزارة الصحة والسكان و أعضاء لجنة الفيروسات الكبدية ومنسقى قطاع الرعاية الأساسية، كما يتم تقييم الحملة دوليا من خلال منظمة الصحة العالمية وصندوق تحيا مصر، وذلك من خلال متابعة أعمال الحملة بما يتناسب مع المعايير العالمية فى عملية المسح. أمل جديد يتحقق بجهد المصريين وإصرارهم وهو مشروع عالمى بكل المقاييس يتحقق على أرض مصر.. كل التحية لرئيس الجمهورية وللحكومة ووزارة الصحة والوزيرة. لمزيد من مقالات ماهر مقلد