ليس من الحكمة أو المنطق أن نتناول الامتحانات التجريبية التى يؤديها حاليا طلاب الصف الأول الثانوى وفقا للنظام الجديد المعروف ب (الكتاب المفتوح) بنفس مفردات ومفاهيم التقييم القديمة: (الامتحان صعب الامتحان سهل الامتحان طويل الامتحان من خارج المقرر الإمتحان فى مستوى الطالب المتوسط) ..إلخ، بل يجب أن تشمل رياح التطوير أيضا أساليب تقديرنا للأمور وتقييمنا للامتحانات فى ثوبها الجديد بموضوعية تامة وإدراك كامل ووعى تام كأن نقول على سبيل المثال لا الحصر: (الأسئلة تعتمد/ لا تعتمد على الحفظ والتلقين الأسئلة تقيس/ لا تقيس قدرات الطالب الذهنية على الاستيعاب والفهم الأسئلة تكشف/ لا تكشف مهارات الطالب فى الاستنتاج والتحليل والاستنباط الورقة الامتحانية تتضمن/ لا تتضمن أسئلة المقال التى تبرز قدرات الطالب على التعبير وترتيب الأفكار وإدراك الإجابة الصحيحة الورقة الامتحانية تتناول جميع / بعض أجزاء المنهج المقرر مما يعطى / لا يعطى مؤشرا دقيقا لمدى استيعاب الطالب الموضوعات المقررة بشكل قاطع الإجابات المطروحة لأسئلة الاختيار من متعدد تحمل ذات المضمون على نحو يثير ارتباك الطالب أو تتباين بشكل يتيح للطالب اختيار الاجابة الصحيحة دون مشقة أو عناء الورقة الإمتحانية تموج ب / تفتقر إلى الأسئلة التى تحتاج إجاباتها إلى رسومات توضيحية أو أعمدة بيانية).. وهكذا مما يسهم فى إلقاء الضوء وكشف غوامض الأمور أمام خبراء المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى فنراهم يبادرون بفحص ودراسة الآراء الموضوعية والملاحظات الجيدة للطلاب وأولياء الأمور والأخذ بما يرونه مناسبا لتدارك مثالب الامتحانات التجريبية وإدخال التعديلات اللازمة على نماذج الأسئلة لبلوغ الأهداف المأمولة من النظام الجديد لتقييم الطلاب تقييما دقيقا وموضوعيا يرسخ مبدأ تكافؤ الفرص ويفرز الطلاب الجديرين بمواصلة مشوارهم التعليمى بنجاح يؤهلهم للالتحاق بسوق العمل فى سهولة ويسر. مهندس هانى أحمد صيام