مستشفيات جامعة القاهرة قصر العينى قيمة كبيرة فى مجال العلم والطب، ومدرسة علمية وبحثية عالمية، ويتردد عليها 20 ألف حالة يوميا، ومتوسط من يتم علاجهم سنويا نحو 7 ملايين و 300 ألف مريض، وتطويرها أصبح أمرا ضروريا وملحا حتى لا نندم على تركها سنوات تعانى دون علاج، ونأمل ألا يكون التجديد ترميما بل يكون تطويرا شاملا وجذريا للدخول بها إلى عصر جديد -كما دار فى حديث الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة معى- لأن الترميم والإصلاح الجزئى ليس مجديا وتحتاج إلى إنشاء الجديد تماما. الارتقاء الحقيقى بقصر العينى لتقديم خدمات الرعاية الصحية بصورة فائقة الجودة للمصريين مجانا وتطوير مستوى التعليم الطبى وارتفاع جودة التدريب، يحتاج إلى تضافر الجهود المخلصة من أجل الإصلاح، سواء كانت الجهود داخلية بأيدى أعضاء هيئات التدريس بالجامعة خاصة فى كليات القطاع الطبى والتمريض أو من العاملين والقيادات والوزارات المعنية، بالإضافة إلى المساهمات المادية والعينية من القادرين وكذلك من الذين استفادوا منه تعليميا وبحثيا وماليا من أجل المرضى الفقراء وحتى لا نكبله بالقروض. لا يجب أن يعيد التطوير المستشفيات إلى الوضع الطبى النمطى الحالى والتكرار، بل التوجه نحو العالمية بنمط المستشفيات المتخصصة لخدمة عدد أكبر من المرضى، وتحسين الخدمة التعليمية والتدريبية للطلاب والكوادر الطبية ببرامج تعتمد على التخصصات العلمية المتقدمة.