السمات المشتركة بين سكان القارة الافريقية كثيرة ومتعددة، وتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى العلاقات الرياضية، وهي مجالات يجب تشجيع تطويرها، حيث إنها تشكل الركائز الداعمة للاتحاد الافريقي الذي يعد بحق خطوة جريئة ومهمة لإخراج القارة الافريقية الي آفاق المستقبل المشرق، وعند ذلك تكون كل الدول الافريقية بمنزلة عمق استراتيجي يدعم كل منها الآخر، وتستطيع مواجهة أى تكتلات عالمية تضر بمصالحها، وهذا التكامل الإفريقى مرشح لأن يكون أقوي تكتلات العالم. وفى يونيو المقبل عندما يتجمع شباب 24 دولة على أرض مصر ليتنافسوا باحترام وأخلاق لنيل البطولة متخذين شعارهم «اللعب النظيف» فإنهم يقومون بدور مهم لا يقل في إشعاعه عما يقوم به الكبار فهم مادة الحياة والحركة، وبقواهم البدنية وإراداتهم النفسية يتخطون المصاعب نحو تحقيق الذات والانتصارات والنجاحات في مختلف الميادين، فالدول تهتم برعاية الشباب من أجل بناء مجتمع قوي تمتلك نخبته وقياداته روح الحماس والمثابرة لقيادة الحياة وتحقيق مستقبل زاهر، وأتمنى أن تقدم مصر أجمل ما فيها وأحلى ما لديها، وكلى ثقة فى ذلك، لأبناء قارتها لينعموا على مدي أيام الدورة وفى كل أماكنها بالترحاب والمحبة والاحترام وتخرج مصر منتصرة ليس فقط بحصولها على البطولة، ولكن الاهم أن تترك أثرا عظيما كما هى عادتها فى نفوس ضيوفها ومحبيها. د. حامد عبد الرحيم عيد أستاذ بعلوم القاهرة