دلائل كثيرة وبراهين عديدة وحقائق يصعب حصرها تؤكد بما لايدع أدنى شك نجاح سياسة مصر الاقتصادية فى جذب المزيد من الاستثمارات فى مختلف المجالات، خاصة الصناعية. عودة الشركات العالمية الكبرى إلى مصر أحد أبرز الدلائل على أن مصر أصبحت مقصدا أساسيا للاستثمار العالمي، فضلا عن العربى والمحلي. وما كان لمصر أن تبلغ هذه المكانة المهمة على «خريطة الاستثمار العالمي» دون الجهود الكبيرة، والمتابعة الدائمة، والتوجيه المستمر من الرئيس عبدالفتاح السيسى لمختلف أجهزة الدولة وهيئاتها، لدفع الأنشطة الاقتصادية، وإنجاح برنامج الإصلاح، وجذب المزيد من الاستثمارات. ويمكننا القول، بكل اطمئنان وثقة، إن جهود الرئيس السيسى أعطت إشارات اطمئنان للشركات العالمية الكبري، وقدمت لها أسباب الثقة فى أن مصر ماضية فى طريق النهوض الاقتصادى بقوة وعزم لايلين. إن ماتحقق من إنجازات ضخمة، ومشروعات عملاقة، ونمو اقتصادي، وزيادة فى الاستثمارات، وتعاون كبير على مختلف الأصعدة عربيا وإقليميا وعالميا يعكس بجلاء قوة الاقتصاد المصري، وتعافيه من كثير من المعوقات والمشكلات التى عاناها من قبل. وليس أدل على هذه الحقائق من عودة «مرسيدس» إلى مصر لتعظيم استثماراتها، من خلال التصنيع والتصدير. إن هذه العودة تمثل رسالة إلى مختلف الشركات العالمية الكبرى بأن مصر جاذبة للاستثمارات الأجنبية بما حققته من نجاحات وإنجازات. وإذا جاز اعتبار تلك «العودة» انطلاقة جديدة فى مجال دعم الاستثمارات الأجنبية وتشجيعها، فلاشك أنها تفتح الطريق أمام المزيد من الشركات العالمية الكبري، للفوز بفرص الاستثمار فى «أم الدنيا». لمزيد من مقالات رأى الأهرام