أنا سيدة فى الثامنة والستين من عمرى، وأم لسبعة أبناء «خمس بنات وولدين»، أما زوجى فكان مدرسا بأحد المعاهد الدينية، ويشهد له الجميع بدماثة الخلق وطيبة القلب، وقد زرع صفاته فى أبنائه، فصاروا مثله، ومرت الأيام وحصلت ابنتى الكبرى على مؤهل عال، وكذلك أختها التى تليها فى العمر، ثم أصيب زوجى بارتفاع فى ضغط الدم، وحدثت له جلطة فى المخ، ولم يستمر مرضه طويلا، ورحل عن الحياة تاركا معظم أبنائنا بالتعليم، وأدرت بيتى وأسرتى بأقل القليل، وحصل جميع الأبناء على مؤهلات بين عليا ومتوسطة، وتزوج ثلاثة منهم، وصارت لهم حياتهم الخاصة، وكانت بداية المشكلات التى تؤرق مضجعى هى طلاق إحدى بناتى بعد أقل من عام على زواجها ثم إصابتها بالغدة الدرقية، فلقد انتابتها حالة نفسية صعبة، وتخضع للعلاج، أما أنا فأصبت بالروماتويد، ولم أعر حالتى أى اهتمام وتحاملت على نفسى من أجل أبنائى، وبعد ذلك أصيبت ابنتى الصغرى ذات العشرين عاما بمرض الصدفية الذى بدأ بفروة الرأس، وصار أى احتكاك يؤلمها، وتطلب الأمر علاجها هى الأخرى، وانتشر المرض فى أنحاء جسمها، وساءت حالتها النفسية والجسدية تماما، ووصف لها الأطباء ست حقن للحد من المرض وثمن الواحدة تسعة آلاف جنيه، واسمها cofentyx فهل من مساعد ينتشل ابنتى من براثن المرض؟. صفاء عبد العزيز