تفاقمت أزمة «الإغلاق الحكومى» فى الولاياتالمتحدة، ولم تترك أحدا من صغار أو كبار الموظفين فى الإدارات الفيدرالية حتى نالت منه، وعلى رأسهم دبلوماسيو وزارة الخارجية الأمريكية وموظفوها. وقد وجهت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية انتقادا شديد اللهجة لوزير الخارجية، مايك بومبيو، لإثقال كاهل الموظفين، الذين لم يتلقوا أجورهم بعد، بالعمل ساعات إضافية، من أجل تنظيم مؤتمر دولى للسفراء بالعاصمة، فى الوقت الذى لم ينج فيه، حتى الدبلوماسيون، من هذه الأزمة. وقالت: «بسبب الإغلاق، الذى أصبح أمس الأطول فى تاريخ الولاياتالمتحدة، يتحتم على الكثير من الموظفين المحبطين تحمل ساعات طويلة، لتغطية الفجوات التى خلفها الزملاء المتوقفون جزئيا عن العمل». وأوضحت المجلة أن الدبلوماسيين بدأوا فى تقديم طلبات، للحصول على «إعانات بطالة»، ويبحثون عن كوبونات وجبات الغداء المجانية المدرسية لأطفالهم، حتى إن بعض القنصليات الأمريكية فى أوروبا أبلغت عن نفاد أدوات تنظيف حماماتها. وأضافت أن عددا من مسئولى الخارجية الحاليين والسابقين يعملون على جمع الأموال بقدر الإمكان، أو حتى شراء البقالة للزملاء، لتسديد فواتيرهم، ودفع إيجارات مساكنهم، أو أقساط الرهن العقارى. بينما بدأ آخرون فى جمع التبرعات لعمال الأمن والنظافة، وغيرهم من المتعاقدين ذوى الأجور المنخفضة، الذين يعملون فى مقر الوزارة بواشنطن، أو فقدوا وظائفهم بالفعل بعد الإغلاق.