الزيارة التى قام بها وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو لمصر فى إطار جولته بالمنطقة جاءت فى توقيتها المناسب. وعبرت التصريحات التى أطلقها عن تقدير كبير للدور المصرى، وبخاصة تلك التى أدلى بها خلال ندوته التى عقدت بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة وأشاد فيها بالتقدم الذى تحرزه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على صعيد تعزيز الحريات الدينية، وإنه سعيد كمسيحى بأن تأتى زيارته إلى مصر بعد افتتاح أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط. كما حرص الوزير على زيارة مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة. تصريحات بومبيو شهادة للدور المصرى الذى يؤمن بالعلاقات الإيجابية بين الدول ويضع مصالح الشعوب واستقرارها فوق كل الاعتبارات. بعد افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح تحولت العاصمة إلى مزار سياحى يتطلع إلى زيارته كل ضيوف مصر على كل المستويات وهو فكر يسبق تصورات البعض ممن يتحدثون عن جدوى المسجد أو الكنيسة، فكل المعالم التاريخية التى تتفاخر بها الأمم والدول كانت أفكارا سباقة تستشرف المستقبل وتنظر نحوه برؤية رحبة، ولا تعتمد الآراء غير العميقة فى تقييم الأمور. ستحظى العاصمة الإدارية بكل الاهتمام وسيكون للمسجد المتميز والكنيسة الرائعة دور مهم فى إبراز الوجه الحضارى لمصر على مر السنين والأعوام. حرص وزير الخارجية الأمريكية على الوجود فى العاصمة الجديدة وزيارة المسجد والكنيسة بعد أيام قليلة من افتتاح الرئيس لهما مؤشر على أن الحدث هو عالمى بكل المقاييس، وليس أدل على ذلك من الكلمات التى كتبها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على موقعه الرسمى على تويتر بعد لحظات من افتتاح الكنيسة وقال فيها:إنه سعيد بأن يرى الأصدقاء فى مصر يفتتحون أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يقود بلاده نحو مستقبل يشمل الجميع. لمزيد من مقالات رأى الأهرام;