من ثوابت العلاقات الدولية حاليا، التى يقر بها الجميع، أن العلاقات بين القاهرةوواشنطن لا تصب فقط فى مصلحة الطرفين، بل فى مصلحة المجتمع الدولى كله. ومن البديهيات الأولية أن مصر كانت ومازالت ولسوف تظل رائدة فى محيطها، وقوة إقليمية بمنطقة الشرق الأوسط لا يمكن الاستغناء عنها. هذه الحقيقة أعاد تأكيدها وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، الذى زار القاهرة أمس، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما أجرى الوزير الأمريكى محادثات مع نظيره المصرى سامح شكري. إستراتيجية العلاقة تعود إلى أن ثمة جملة من الملفات المهمة جدا على صعيد السياسة العالمية لا يمكن إيجاد حلول لها دون التشاور بين هاتين القوتين الكبيرتين، مصر وأمريكا. وبالتأكيد فإن ملف مكافحة الإرهاب يأتى على رأس القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأيضا فإن النزاعات والصراعات الكثيرة، سواء فى الشرق الأوسط، تؤثر فى المصالح الأمريكية، ولابد أن تتعاون واشنطنوالقاهرة معا لإطفاء الحرائق حتى لاتتمدد فتحرق الجميع. وطبعا فإن الملف الاقتصادى يعد ذا أهمية خاصة، ويبقى أن أم المشكلات هى الصراع الإسرائيلى العربي.. وهل يمكن الحديث عن أى سلام دون الرجوع إلى مصر؟ لمزيد من مقالات رأى الأهرام